المنشورات

باب من النسبة

قال ابن دريد: الإبل الأرحبية منسوبة إلى أرحب بن همدان.
أسد خفية وأسد خفان وهما أجمتان من العذيب على ليلة.
الرماح اليزنية: منسوبة إلى ذي يزن الملك، ويقال الأيزنية، قال ذو الرمة:
أرين الذي استودعن سوداء قلبه ... هوى مثل شك الأيزني النواجم
هكذا جاءت الرواية في هذا البيت.
الدروع تنسب إلى فرعون. قال راشد بن كثير:
بكل فرعونية لونها ... مثل بصيص البغشة الغادية وتنسب إلى داود، وسليمان، وتبع، ومحرق، يريدون بذلك القدم وجودة الصنعة.
الكنائن الزغرية: منسوبة إلى زغر وهو موضع بالشام تعمل فيه كنائن حمر مذهبة.
قال أبو دؤاد يصف فرساً:
ككنانة الزغري زي ... نها من الذهب الدلاص
السمهري: الرمح الشديد، يقال: اسمهر الأمر، إذا اشتد.
الأتحمية: برود منسوبة إلى أتحم باليمن.
القعضبية: ضرب من الأسنة، تنسب إلى قعضب، رجل قشيري كان يعملها، وكذلك الشرعبية أيضاً. قال الأعشى:
ولدن من الخطى فيها أسنة ... ذخائر مما سن أبزى وشرعب
والشرعبية أيضاً من الثياب الحارية في قول امرئ القيس:
فلما دخلناها أضفنا ظهورنا ... إلى كل حاري جديد مشطب
قال الأصمعي: احتبوا بحمائل سيوفهم  قال أبو عبيدة: ما نسبت إلى الحيرة سيوف قط، وإنما يريد الرحال كما قال الآخر: مشددة برحال الحيرة الجدد قال ابن الكلبي: أول من اتخذ الرحال علاف، وهو زبان بن جرم؛ فلذلك قيل للرحال علافية وأول من عمل الحديد من العرب الهالك بن مراد بن أسد بن خزيمة؛ فلذلك قيل لبني أسد القيون، وقيل لكل حداد: هالكي.
قال أبو عبيدة: أجود السهام التي صنعتها العرب في الجاهلية سهام بلام، وسهام يثرب، وهما بلدان قريبان من حجر اليمامة، وأنشد الأعشى: بسهام يثرب أم سهام بلام سلوق: قرية باليمن، وإليها تنسب الكلاب والدروع.
سيف مشرفي: منسوب إلى مشرف، وهي قرية باليمن كانت السيوف تعمل بها، وليس قول من قال أنها منسوبة إلى مشارف الشام أو مشارف الريف بشيء عند العلماء، وإن قاله بعضهم.
والسيوف السريجية: منسوبة إلى سريج رجل من بني أسد، قال محمد بن حبيب: هو أحد بني معرض بن عمرو بن أسد بن خزيمة، وكانوا قيودنا.
الدروع الحطمية: منسوبة إلى حطمة بن محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن عبد القيس بن أفصى.
وقال ابن الكلبي: هي منسوبة إلى حطم، وهو أحد بني عمرو بن مرثد من بني قيس بن ثعلبة، وقال الأصمعي: لا أعلم ما تنسب إليه.
الخط: جزيرة بالبحرين تنسب إليها الرماح، قال الأصمعي: ليست تنبت الرماح لكن سفن الرماح ترفأ إلى هذا الموضع فقيل للرماح خطية.
والمسك الدارئ: منسوب إلى دارين، يعني عطاراً بالبحرية، زعم ذلك أبو جعفر محمد بن حبيب البغدادي، والأكثر المشهور عند العلماء أن دارين وغزة موضعان بالشام.
عصفور، وداعر وشاعر، وذا الكلبتين: فحول إبل النعمان بن المنذر.
عصافير النعمان: أولاد عصفور الفحل، وهو أكرم فحل للعرب فيما يزعمون.
والقسي العصفورية: منسوبة إلى رجل يسمى عصفوراً، حكاه الجاحظ. وأنشد لابن بشير:
عطف السيات بواقع في بذلها ... تعزى إذا نسبت إلى عصفور
يعني قسي البندق، ودعا بها على حمام جاره.
ويقال للقسي أيضاً الماسخية منسوبة إلى رجل من الأزد، واسمه ماسخة هو أول من عملها.
والإبل العسجدية والعبدية والعمانية: إبل ضربت فيها الوحوش.
والإبل الشذقمية والجديلية عن غيره منسوبة إلى شذقم وجديل، وهما فحلان مشهوران.
الحمر الأخدرية: منسوبة إلى حمار يسمى أخدر، وقيل: هو فرس كان لبعض الملوك، أظنه أزدشير بن بابك، توحش فضرب في عانة فنسبت أولاده إليه، وهو أفره الحمر، هكذا تزعم العرب، والعادة أن يكون ما تناتج منه بغالاً. فأما الكداد فحمار معروف من الوحشية نتج. قال الفرزدق:
حمار لهم من بنات الكداد ... يدهمج بالوطب والمزود
والبغال يزعمون أن قارون أول من أنتجها؛ فهي تنسب إليه، وقيل: بل أنتجها قبله أفريدون.








مصادر و المراجع :

١- العمدة في محاسن الشعر وآدابه

المؤلف: أبو على الحسن بن رشيق القيرواني الأزدي (المتوفى: 463 هـ)

المحقق: محمد محيي الدين عبد الحميد

الناشر: دار الجيل

الطبعة: الخامسة، 1401 هـ - 1981 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید