المنشورات

تقول بنتي إذ رأت وعيدي ... هم امرئٍ لهمه كبود

قوله: "وعيدي"، وذلك أن ذا الرمة كان يتوعدها ويزجرها حين أمرته بالمقام وألا يسافر. وإنما يعني ابنته. ويروى: "كنود".
أراد: تقول: هم امريءٍ، أي: عزم امرئٍ كبودٍ، أي: لما يهتم به، فرفعت "الهم" الأول باللام التي في "الهم" الثاني، كما تقول في الكلام: "همك لشأنك". "كبودٌ": قصودٌ. يقال: "كبد لهم": قصد لهم. فـ"الهم" الأول قصدٌ. و"الهم" الثاني من الهم. أي: عزمه لما يهم. قال رؤبة:
هاجك من أروى كمنهاض الفكك ... همٌ إذا لم يعده هم فتك
أراد: هاجني هم من الهموم، إذا لم يعده هم أي: بقوة عزمٍ.










مصادر و المراجع :

١- ديوان ذي الرمة شرح أبي نصر الباهلي رواية ثعلب

المؤلف: أبو نصر أحمد بن حاتم الباهلي (المتوفى: 231 هـ)

المحقق: عبد القدوس أبو صالح

الناشر: مؤسسة الإيمان جدة

الطبعة: الأولى، 1982 م - 1402 هـ

عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم مسلسل واحد)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید