المنشورات

كأن أدمانها والشمس جانحةٌ ... ودعٌ بأرجائها فضٌ ومنظوم

"الأدمان": الظباء البيضُ، وهو جمعُ "الآدم" من الظباء، مثل: "أسود وسودانٍ، وأحمر وحمرانٍ وآدم وأُدمانٍ". ويروى: "كأن آرامها .. "، أي: أعلامها، والواحدة إرمٌ "جانحةٌ": قد جنحت، دنت من الأرض ومالت. وقوله: "ودعٌ": شبه الظباء في بياضها ببياض الودع، وصيره عند غروب الشمس لأن أحسن ما تكون الظباء بالعشي لأن الشمس قد ضعفت،فلا يغلب ضوء الشمس بياضها. ويقال: إنها أيضاً تكون في ذلك الوقت ممتلئةً شبعاً لطول رعبها بالنهار، فأحسن ما تكون في ذلك الوقت. وقوله: "فضٌ"، أي: هو مرسلٌ هكذا، متفرق. ويقال أيضاً: "ارفض القوم"، إذا 80 أ/ تفرقوا. ويروى: "فذٌ"، أي: متفرقٌ. و"الفذ" أيضاً و"الفض": المتفرق، انفرد من النظام. "منظوم": على نظامٍ، على طريقة واحدة. يقول: بعض الظباء تراه كأنه نظامٌ، وترى بعضها واحداً واحداً. والمعنى: أنهن كن كوانس، فحيث ذهبت عنهن الشمس خرجن من الكناس.











مصادر و المراجع :

١- ديوان ذي الرمة شرح أبي نصر الباهلي رواية ثعلب

المؤلف: أبو نصر أحمد بن حاتم الباهلي (المتوفى: 231 هـ)

المحقق: عبد القدوس أبو صالح

الناشر: مؤسسة الإيمان جدة

الطبعة: الأولى، 1982 م - 1402 هـ

عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم مسلسل واحد)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید