المنشورات

وقال ذو الرمة يمدح مالك بن المنذر بن الجارود:

1 - أقول لأطلاح برى هطلانها ... بنا عن حواني دأيها المتلاحك
"الأطلاح": المعايا. و"الهطلان": سير إلى الضعف ما هو و"الحواني": المشرفة التي دنا بعضها من بعض. و"المتلاحك": المتلاحم الذي قد اشتد، ودخل بعضه في بعض وتلاحم.
2 - أجدي إلى دار ابن عمرة إنه ... منى همك الأقصى ومأوى الصعالك
13 أ/ قال: يقال: "أجدي وجدي". ويقال: "جاد مجد" كلاهما واحد. وروى أبو عمرو: " .. إنه* مدى همك."، أي: غابة همك.
3 - وإنك في عشر وعشر مناخة ... لدى بابه أو تهلكي في الهوالك
4 - وجدناك فرعاً ثابتاً يابن منذر ... على كل رأس من نزار وحارك
يريد: على كل فرع وحازك من نزار.
5 - تسامي أعاليه السحاب وأصله ... من المجد في بادي الثرى المتدارك
وروى أبو عمرو: " .. في ثأد الثرى" و"الثأد": المبتل،عن أبي عمرو. ويقول: أعالي هذا الفرع تسامي السحاب. و"الثرى المتدارك"، يقول: الثرى بعد الندى لا ييبس.
6 - فلو سرت حتى تقطع الأرض لم تجد ... فتى كابن أشياخ البرية مالك
7 - أشد إذا ما استحصد الحبل مرة ... وأجبر للمستجبرين الضرائك
"استحصد الحبل"، إذا اشتد فتله. ويقال: "أحصد حبلك"، أي: افتله فتلاً شديداً. وقال عنترة:
يأوي إلى حصد القسي عرمرم
أي: يأوي إلى جيش كثير القسي. و"العرمرم": الكثير من الجمع. و"المرة": الفتل. "الضرائك" جمع "الضريك": وهو الضرير المحتاج، وهو الصعلوك أيضاً.
8 - وأمضى على هول إذا ما تهزهزت ... من الخوف أحشاء القلوب الفواتك
135 ب/ "تهزهزت": تحركت. و"النفوس الفواتك": الجريئات الماضيات، و"رجل فاتك": جريء ماض.
9 - وأحسن وجهاً تحت أقهب ساطع ... عبيط أثارته صدور السنابك
"أقهب": غبار يضرب إلى حمرة. ["ساطع"]: مرتفع. و"العبيط": ما لم يئر قبل ذلك من الغبار، مثل عبيط اللحم [الذي] لم يذبح قبل ذلك. و"السنابك": الحوافر.
10 - لقد بلت الأخماس منك بسائس ... هنئ الجدا مر العقوبة ناسك
"بلت": صادفت. وأنشد:
وبلي إن بللت بأريحي
و"الأخماس": أخماس البصرة. "هنيء الجدا"، أي: هنيء العطاء واسعة. ويقال: "أجدى عليه"، أي: أوسع عليه العطاء.
11 - تقول التي أمست خلوفاً رجالها ... يغيرون فوق الملجمات العوالك
"أمست خلوفاً رجالها"، أي: نسوة قد غابت رجالها. تقول: "رأيت الحي خلوفاً"، أي: ليسوا في منازلهم، هم غازون. و"العوالك": الخيل تعلك اللجم.
12 - لجارتها: أفنى اللصوص ابن منذر ... فلا ضير ألا تغلقي باب دارك
13 - وآمن ليل المسلمين فنوموا ... وما كان يمسي آمناً قبل ذلك
"نوموا": ناموا. "يمسي آمناً"، يعني: الليل.
14 - تركت لصوص المصر من بين يائس ... ومن بين مكنوع الكراسيع بارك
"الكنع": القطع. "كنع رأسه": قطعه.
تمت 14 بيتاً









مصادر و المراجع :

١- ديوان ذي الرمة شرح أبي نصر الباهلي رواية ثعلب

المؤلف: أبو نصر أحمد بن حاتم الباهلي (المتوفى: 231 هـ)

المحقق: عبد القدوس أبو صالح

الناشر: مؤسسة الإيمان جدة

الطبعة: الأولى، 1982 م - 1402 هـ

عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم مسلسل واحد)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید