المنشورات

أمنزلتي مي سلام عليكما ... على النأي والنائي يود وينصح

2 - ولا زال من نوء السماك عليكما ... ونوء الثريا وابل متبطح
"النوء": سقوط نجم مع ظهور آخر. "متبطح": حكي لي عن الصقيل قال: "المتبطح": المطر الذي يقلب حصى البطحاء وترابها بعضه على بعض. يقال: "مررت ببلد كذا وكذا، فوجدت أثر غيث متبطح". [ويروى: "ونوء الثريا قبله متبطح].
3 - وإن كنتما قد هجتما راجع الهوى ... لذي الشوق حتى ظلت العين تسفح
قوله: "راجع الهوى"، أي: ما رجع منه، وكان قبل ذلك قد ذهب، كقولك: "خرجت خوارجه"، أي: خرج منه ما كان من داخل. و"تسفح": تسيل.
4 - أجل عبرة كادت لعرفان منزل ... لمية لو لم تسهل الدمع تذبح
83 أ/ يريد: أجل هيجت عبرة. وقوله: "لو لم تسهل الدمع"، أي: لو لم تحدر الدمع. و"تذبح": تأخذ بالحلق.
5 - على حين راهقت الثلاثين وارعوت ... لداتي وكاد الحلم بالجهل يرجع
"راهقت الثلاثين": دانيتها. و"ارعوت لداتي"، يقول: تركوا الفتوة والصبا وكفوا. و"لداته": أسنانه. وكاد يكون حلمي أثقل من جهلي.
6 - إذا غير النأي المحبين لم أجد ... رسيس الهوى من ذكر مية يبرح
"رسيس الهوى": مسه. و"النأي": البعد، وذلك أن الرجل إذا بعد أخلق وده. فيقول: ودي لا يخلق، فهو ثابت.
7 - فلا القرب يبدي من هواها ملالة ... ولا حبها- إن تنزح الدار- ينزح
يقول: حبها إن بعدت الدار لم يتغير، هو لازم.
8 - [أتقرح أكباد المحبين كلهم ... كما كبدي من ذكر مية تقرح]
9 - إذا خطرت من ذكر مية خطرة ... على القلب كادت في فؤادك تجرح
"الخطرة": الهبة تمر بالقلب.
10 - تصرف أهواء القلوب ولا أرى ... نصيبك من قلبي لغيرك يمنح
"تصرف"، أي تقلب في كل وجه. وقوله: "ولا أرى نصيبك من قلبي" يعطاه غيرك. و"يمنح": يعطى، واصل: "يمنح" يقال: منحته، إذا أعرته ناقتك يحلبها ويشرب لبنها، ثم يردها ثم صيرت "المنيحة": عطية.
11 - [ألم تعلمي يا مي أنا وبيننا ... فياف لطرف العين فيهن مطرح]
12 - [أطوح عيني بالفلاة لعلني ... أراك وعيني من هوى الوجد تسفح]
13 - [أنين وشكوى بالنهار شديدة ... إليها وما يأتي به الليل أبرح]
8 ب 14 - أرى الحب بالهجران يمحى فيمحي ... وحبك مياً يستجد ويربح
أي: يزيد الحب كما يزيد الربح. وقوله: "يمحى فيمحي"، أي: إذا هجر صاحبه أخلق وده.
15 - ذكرتك أن مرت بنا أم شادن ... أمام المطايا تشرئب وتسنح
"أم شادن": ظبية معها ولدها حين شدن وقوي ومشى. و"المطايا": الإبل. و"تشرئب": تشرف. و"تسنح". تعرض.
16 - من المؤلفات الرمل أدماء حرة ... شعاع الضحى في متنها يتوضح
"المؤلفات": اللواتي اتخذن الرمل إلفاً. و"يتوضح": يبرق في متنها.
17 - تغادر بالوعساء وعساء مشرف ... طلا طرف عينيها حواليه يلمح
"تغادر": تخلف. و"الوعساء" من الرمل: السهلة،تنبت أحوار البقل. و"مشرف": موضع. و"الطلا": ولد الظبية. يقول: هذه الظبية تخلف طلاها، وهو ولدها. وطرف عينيها يلمحه يميناً وشمالاً.
18 - رأتنا كأنا عامدون لعهدها ... به فهي تدنو تارة وتزحزح
يقول: رأتنا الظبية "كانا عامدون لعهدها به"، أي: حيث عهدت ولدها. "به": بالموضع. "فهي تدنو تارة وتزحزح": تنحى. ومعنى اللام 84 أ/ في "العهد"، معنى: إلى.
19 - هي الشبه أعطافاً وجيداً ومقلة ... ,مية أبهى بعد منها وأملح
20 - أناة يطيب البيت من طيب نشرها ... بعيد الكرى زين له حين تصبح
"أناة": بطيئة القيام. و"الكرى": النوم. و"النشر": الريح. وقوله: "زين له"، أي: للبيت.
21 - كأن البرى والعاج عيجت متونه ... على عشر نهى به السيل أبطح
"البرى": الخلاخيل، وكل حلقة: "برة". و"العاج": السوار من ذبل. و"عيجت متونه"، أي عطفت "على عشر". و"العشر": شجر ناعم لين مستو. فكأنما عطفت الخلاخيل والعاج على عشر. شبه ساعديها وساقيها بشجر العشر في استوائه ولينه. وقوله:"نهى به السيل أبطح"، يقول: حبس السيل أبطح بذلك العشر. وكل بطن واد فيه رمل، فهو: "أبطح".
22 - لها كفل كالعانك استن فوقه ... أهاضيب لبدن الهذاليل نضح
"الكفل": العجز، "كالعانك": وهو رمل متعقد مشرف صعب المرتقى. "استن فوقه"، أيك فوق العانك، أي: جرى "أهاضيب": دفعات من مطر، فتلبد العانك، ولزم بعضه بعضاً. و"الهذاليل": رمال دقاق صغار. و"نضح": أراد: أهاضيب نضح، أي: تنضح بالماء.
23 - وذو عذر فوق الذنوبين مسبل ... على البان يطوى بالمداري ويسرح
84 ب/ "العذر": الذوائب. "فوق الذنوبين" و"الذنوبان". أسفل المتنين. "مسبل": مسترسل. ثم قال: "على البان يطوى"، أي: "يطوى بالمداري ويسرح"، يقول: إذا "طوي"، أي: عقص، عقص على البان. و"يسرح"، يريد: شعرها. يقال: "سرحت الشعر وسرحته": يخفف ويشدد. وواحد "المداري": "مدرى": وهو الذي يتخذ للشعر.
24 - أسيلة مستن الدموع وما جرى ... عليه المجن الجائل المتوشح
يقول: مجرى الدموع سهل طويل. وأراد: أن خدها سهل طويل. وقوله: "وما جرى عليه المجن". يريد بـ "المجن": الوشاح. فأخبر أنه سهل الجائل، يجول الوشاح من ضمر البطن. و"المتوشح": هو الوشاح لأنها توشحت به.
25 - ترى قرطها في واضح الليت مشرفاً ... على هلك في نفنف يترجح
"الليث": صفحة العنق عند متذبذب القرط. وقوله: "مشرفاً على هلك". و"الهلك": مثل "النفنف": وهو ما بين أعلى الجبل وأسفله، فضربه مثلاً. يقول: "قرطها على هلك"، وأراد: أنها طويلة العنق. و"النفنف": "اللوح": وهو الهواء، وكذلك "الهلك".
26 - وتجلو بفرع من أراك كأنه ... من العنبر الهندي والمسك يصبح
قوله: "وتجلو بفرع"، يريد: بمسواك من فرع الشجر. كان المسواك "يصبح" بالعنبر والمسك، أيك يسقى كما "يصبح الرجل بالغداة": يسقى اللبن. يقال: "صبحته اللبن، فأناأصبحه صبحاً، "صبحته تصبيحاً".
85 أ 27 - ذرى أقحوان واجه الليل وارتقى ... إليه الندى من رامة المتروح
قوله: "واجه الليل"، أي: استقبله. وقوله: "وارتقى إليه الندى"، أي: جرى الندى من "رامة" فصعد إلى الأقحوان. و"رامة": موضع. و"المتروح": جاء رواحاً. و"المتروح": من نعت الندى.
28 - هجان الثنايا مغرباً لو تبسمت ... لأخرس عنه كاد بالقول يفصح
قوله: "هجان الثنايا"، أي: بيض الثنايا. و"تبسمت لأخرس"، يريد: إلى أخرس. "عنه"، يريد: عن الثغر. "كاد يفصح بالقول"، أي: يبين. يقال: "أفصح بأمرك"، يريد: أبن. وإذا قلت: "قد فصح يفصح فصاحة"، وذلك إذا كان الرجل يتكلم بالعربية، فازداد فصاحة. فإذا كان عجمياً، فتكلم بالعربية، قيل: "أفصح". و"مغرب": أبيض.
29 - هي البرء والأسقام والهم ذكرها ... وموت الهوى لولا التنائي المبرح
قوله: "وموت الهوى"، يقول: إذا دنت مات الهوى. يقول: هي كذا لولا أنها تتباعد. ويقال: "برح بي الشيء"، أي: شق علي واشتد.
30 - ولكنها مطروحة دون أهلها ... أوارن يجرحن الأجالد برح
قوله: "مطروحة دون أهلها أوارن": قال الأصمعي: هي الريح "مطروحة دون أهلها"، يقول: تموت الريح من قبل أن تبلغها، وذلك من بعد الأرض. وقوله: "يجرحن الأجالد"، يقول: الرياح أوارن، لها نشاط. "يجرحن": 85 ب/ يخدشن ويؤثرن في "الأجالد": وهي الأرض الصلبة. و"برح": شديدات المر وقيل أيضاً في قوله: "ولكنها مطروحة دون أهلها"، يريد: أن الوحش بيني وبين أهلها.
31 - ومستشحجات بالفراق كأنها ... مثاكيل من صيابة النوب نوح
"مستشحجات"، أيك استشحجن فشحجن، يعني: غرباناً، وشبهها بالنوب. و"ضيابة النوب": خالص النوب.
32 - يحققن ما حاذرت من صرف نية ... لمية أمست في عصا البين تقدح
يعني: أن الغربان حققن ما حاذرت من صرف نية. وقوله: "في عصا البين تقدح": هذا مثل. و"القادح": أكل يقع في العصا. يقول: أمست النية تفسد كما يفسد القادح الذي يأكل العصا.
33 - [بكى زوج مي أن أنيخت قلائص ... إلى بيت مي آخر الليل طلح]
34 - [فمت كمداً يا بعل مي، فإنها ... قلوب لمي أمن الغيب نصح]
35 - [فلو تركوها والخيار تخيرت ... فما مثل مي عند مثلك يصلح]
36 - إذا قلت: تدنو مية أغبر دونها ... فياف لطرف العين فيهن مطرح
يقال: "طرح بطرفه"، إذا رمى به. وقوله: "فيهن مطرح"، أي: يطرح بصرك فلا يرده شيء. و"فياف": مستوية.
37 - قد احتملت مي فهاتيك دارها ... بها السحم تردي والحمام الموشح
"السحم": الغربان. و"الحمام الموشح"، يريد: القماري.
38 - ولما شكوت الحب كيما تثيبني ... بوجدي قالت: إنما أنت تمزح
86 أ 39 - بعاداً وإدلالاً علي وقد رأت ... ضمير الهوى قد كاد بالجسم يبرح
قوله: "بعاداً"، أي: مباعدة. و"يبرح": يشق بالجسم. ومنه: "برح بي".
40 - [أبيت على مي حزيناً، وبعلها ... يبيت على مثل النقا يتبطح]
41 - [وهاجرة شهباء ذات وديقة ... يكاد الحصى من حرها يتصيح]
42 - [نصبت لها وجهي وأطلال بعدما ... أزى الظل واكتن الفريد الموشح]
43 - لئن كانت الدنيا علي كما أرى ... تباريح من مي فللموت أروح
"تباريح": عذاب ومشقة.
44 - وهاجرة من دون مية لم تقل ... قلوصي بها والجندب الجون يرمح
"الجندب": الجراد، ينزو من شدة الحر.
45 - بتيهاء مقفار يكاد ارتكاضها ... بآل الضحى والهجر بالطرف يمصح
"تيهاء": أرض يتاه فيها، ليس بها أحد. وقوله: "يكاد ارتكاضها"، يعني ارتكاض التيهاء "بآل الضحى"، أي ينزو بالسراب. و"الهجر": الهاجرة. يقول: يكاد يذهب بالطرف.
46 - كأن الفرند المحض معصوبة به ... ذرى قورها ينقد عنها وينصح
"القور": جبال صغار. يقول: كأن الفرند عصب به ذرى قور هذه التيهاء. وشبه السراب بـ "الفرند"، يريد: سرق الحرير، فيقول: السراب قد عصبت ذرى قورها به، و"الهاء".
راجعة إلى "الفرند" الذي شبهه بالسراب. ثم قال: "ينقد عنها وينصح"، يقول: السراب ينقد عن ذرى القور، فتظهر القور (مرة) ومرة يغطي الذرى كأنه قد خيط. يقال: "نصحت الثوب"، إذا خطته و"الناصح": الخياط.
8 ب 47 - إذا جعل الحرباء مما أصابه ... من الحر يلوي رأسه ويرنح
["يرنح": يدار رأسه]
48 - ونشوان من طول النعاس كأنه ... بحبلين في مشطونة يترجح
قوله: "في مشطونة"، يريد: في بئر يستقى دلوها بحبلين. فهذا يتمايل في النعاس ها هنا وها هنا. وذلك أن رجلين قائمين على مثابة البئر، فإذا مالت الدلو ناحية أحدهما جذبها الآخر،لئلا تصيب جول البئر فتخرقها، وكذلك الآخر.
49 - أطرت الكرى عنه وقد مال رأسه ... كما مال رشاف الفضال المرنح
يقول: أطار ذو الرمة النوم عن هذا الذي كان نشوان من النعاس، ورأسه مائل، كما مال الذي يرشف "فضال" الخمر. و"الرشاف": الذي يمصه مصاً بشفتيه. و"المرنح": السكران، فهو يجيء ويذهب في سكره، يتمايل.
50 - إذا مات فوق الرحل أحييت روحه ... بذكراك، والعيس المراسيل جنح
قوله: "إذا مات فوق الرحل": وذلك من شدة النعاس فأذكرك، يعني: في شعره، وأتغنى به فأوقظه. و"العيس": الإبل البيض، "جنح": قد أكبت في السير، و"المراسيل": السراع في سهولة.
51 - إذا ارفض أطراف السياط وهللت ... جروم المطايا عذبتهن صيدح
قوله: "ارفض أطراف السياط"، أي: تفتح طيها من طول السفر. و"هللت جرومها"، 87 أ/ يعني: المطايا صارت أبدانها مثل الأهلة من الضمر، دقت واعوجت. و"عذبت الإبل صيدح": وهي ناقته، فيقول: حملتهن على سير شديد، يردن أن يسرن سيرها فلا يقدرن على ذلك.
52 - لها أذن حشر وذفرى أسيلة ... وخد كمرآة الغريبة أسجح
"حشر": لطيفة محددة. و"الذفريان": ما عن يمين النقرة وشمالها. وقوله: "وخد كمرآة الغريبة": وذلك أن المرأة إذا كانت في قوم غرباء، فهي أبداً تجلو مرآتها، تشتهي أن تحسن وتزين، فشبه خدها بالمرأة المجلوة. و"أسجح": سهل.
53 - وعينا أحم الروق فرد ومشفر ... كسبت اليماني جاهل حين تمرح
يريد: وعينا ثور أسود "الروق": وهو القرن. و"فرد": وحده. و"مشفر كسبت اليماني": و"السبت": النعل المدبوغة بالقرظ. وقوله: "جاهل": "جهلها": مرحها.
54 - ورجل كظل الذئب ألحق سدوها ... وظيف أمرته عصا الساق أروح
قوله: "كظل الذئب": لا تراه من سرعته. يقول: لا ترى رجلها من سرعتها. "ألحق سدوها وظيف": "السدو": الخطو. وقوله "أمرته عصا الساق"، أي: عظم الساق، أي: فتله عظم الساق. و"الروح": اتساع في الرجلين، ميل إلى الخارج.
55 - وسوج إذا الليل الخداري شقه ... عن الركب معروف السماوة أقرح
87 ب/ أي: تسج في سيرها. و"الخداري": الأسود. "شقه"، أي: شق الليل. "معروف السماوة"، يريد: الصبح.
و"السماوة": شخص الصبح. و"أقرح": ذو قرحة، يعني: الصبح في أول ما يبدأ و"معروف"، يريد: الصبح إذا طلع عرف.
56 - إذا قلت: عاج أو تغنيت أبرقت ... بمثل الخوافي لاقحاً أو تلقح
"عاج": هو زجر إناث الإبل. وقوله: "أو تغنيت": من الإنشاد. "أبرقت": شالت بذنب مثل خوافي النسر. و"الخوافي": أعرض من القوادم. "لاقح": حامل. "أو تلقح": أو تبرق، وليس بها لقح، كاذبة.
57 - تراها وقد كلفتها كل شقة ... لأيدي المهارى دونها متمتح
يقول: كلفت هذه الناقة "كل شقة"، أي: كل سفر بعيد. "لأيدي المهارى دونها متمتح"، يقول: دونها ما إن تعمل الإبل بأيديها مثل ما تمتح" الماء من البئر.
58 - تموج ذراعاها وترمي بجوزها ... حذاراً من الإيعاد والرأس مكفح
"جوزها": وسطها. وقوله: "تموج ذراعاها"، يقول: ليست بلازقتين بالجنب. و"مكفح": مرفوع.
59 - صهابية جلس كأني ورحلها ... يجوب بنا الموماة جأب مكدح
"جلس": سمينة. وغير الأصمعي يقول: شديدة. وأراد: جسيمة طويلة. و"يجرب": يقطع. و"الموماة": القفر. و"جأب": حمار غليظ. و"مكدح": معضض.
88 أ 60 - يقلب أشباهاً كأن متونها ... بمسترشح البهمى من الصخر صردح
يقول: الفحل من الحمر "يقلب أشباهاً"، يريد: أتناً كأن متونها صردح من الصخر "بمسترشح البهمى": حيث يرقب البهمى، أي: يطول و"صردح": مستوية ملساء.
61 - رعت في فلاة الأرض حتى كأنها ... من الضمر خطي من السمر مصلح
يقول: كأنها من ضمرها رمح منسوب إلى "الخط" بالبحرين: وهو مرفأ السفن.
62 - وحتى أتى يوم يكاد من اللظى ... به التوم في أفحوصه يتصيح
"التوم": بيض النعام. و"اللظى": من الحر. و"يتصيح": يتشقق.
63 - فظل يصاديها وظلت كأنما ... على هامها سرب من الطير لوح
"يصاديها": يداريها ويرفق بها. وقوله: "كأنما على هامها سرب"، أي: قطيع من الطير. "لوح"، يقول: كأن على رأسها الطير لا تحرك، أي لا تعصي الفحل.
64 - على مرقب في ساعة ذات هبوة ... جنادبها من شدة الحر تمصح
يقول: فظل يصاديها على مرقب، وهو ما ارتفع من الأرض. وقوله: "ذات هبوة" أي: ذات غبرة. و"تمصح": تذهب. ويروى: "ترمح".
65 - [ترى حيث تمسي تلعب الريح بينها ... وبين الذي تلقى به حين تصبح]
66 - [كأن مطايانا بكل مفازة ... قراقير في صحراء دجلة تسبح]









مصادر و المراجع :

١- ديوان ذي الرمة شرح أبي نصر الباهلي رواية ثعلب

المؤلف: أبو نصر أحمد بن حاتم الباهلي (المتوفى: 231 هـ)

المحقق: عبد القدوس أبو صالح

الناشر: مؤسسة الإيمان جدة

الطبعة: الأولى، 1982 م - 1402 هـ

عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم مسلسل واحد)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید