المنشورات

خليلي عوجا حييا رسم دمنة ... محتها الصبا بعدي فطار ثمامها

100 أ/2 - وغيرها نأج الشمال فشبهت ... ومر الجنوب الهيف ثم انتسامها
قوله: "فشبهت"، أي: جعلت تختلط. يقال في الكلام: "وبين ذلك أمور مشبهات" .. و"الانتسام": الضعيف من الريح، وهو النسيم. و"الهيف": الريح الحارة. و"نأج الشمال": شدة مرها.
3 - فعاجا عَلَنْدى ناجيا ذا براية ... وعرجت مذعانا لموعاً زمامها
"عاجا": عطفا. "علندي": غليظ. وقوله: "ذا براية"، أي: تبقى منه بعد الجهد والضمر بقية. و"مذعان": "مذعين" في السير، أي: تطاوع. و"لموع"، أي: يضطرب زمامها.
4 - غريرية في مشيها عجرفية ... إذا انضم إطلاها وجال حزامها
"عجرفية": جفاء وغلظ. و"جال حزامها": من الضمر. ويروي: "وأودى سنامها".
5 - تخال بها جنا إذا ما وزعتها ... وطار بمربوع الخشاش لغامها
قوله: "جنا"، أي: جنوناً. "إذا ما وزعتها"، أي: كففتها. و"طار بمربوع"، يريد: على مربوع.
6 - هل الدار إن عجنا لك الخير ناطق ... بحاجتنا أطلالها وخيامها
"عجنا": عطفنا. و"الثمام": يجعل على الخيام.
7 - ألا لا ولن عائد الشوق هاجه ... عليك طلول قد أحال مقامها
109 ب/ عائد الشوق هاجه طلول، و"أحال مقامها": أتى عليه حول حيث ينزلون، مكث حولاً لا ينزلونه.
8 - منازل من مي بوهبين جادها ... أهاضيب دجن طلها وانهمامها
"أهاضيب": مطرات، دفعات منها. و"انهامها": ذوبها. يقال: "انهم"، إذا ذاب. و"الدجن": ثبوت الغيم والندى.
9 - ليالي لا مي خروج بذية ... ولكن رداح لم يشنها قوامها
"رداح" ضخمة الأوراك. و"بذية": فاحشة.
10 - أسيلة مجرى الدمع هيفاء طفلة ... رداح كإيماض الغمام ابتسامها
قوله: "أسيلة مجرى الدمع"، أي: سهلته. "هيفاء": ضامر. و"طفلة": رطبة. "رداح": ضخمة الأوراك. و"إيماض الغمام": لمعه.
11 - كأن على فيها - وما ذقت طعمه- ... زجاجة خمر طاب فيها مدامها
12 - أزارت مي بعدما قلت: ذاهل ... فهاج سقاماً مستكناً لمامها
"الذاهل": العازب الناسي. و"ليمامها": ما ألم به منها، واستكن في جوفه.
13 - ألمت بنا والعيس حسرى كأنها ... أهلة محل زال عنها قتامها
"ألمت": طافت. "حسرى": قد سقطت من الإعياء. "كأنها أهلة": جمع هلال. 110 أ/ يقول: هي في الهزال مثل الأهلة.
وزال عن تلك الأهلة "قتامها": وهو الغبار و"المحل": الجدب، والهلال فيه أخفى للغبار.
14 - أنحن فمغف عند دف شملة ... شمردلة الألواح فان سنامها
"أنخن"، يعني: الإبل. و"الدف": الجنب. و"شملة": سريعة. و"شمردلة الألواح": سبطة الألواح.
15 - ومرتفق لم يرج آخر ليله ... مناماً وأحلى نومة لو ينامها
"مرتفق": لا ينام من طول السرى، وهو الذي يتكيء على مرفقه، أي: منهم كذا ومنهم كذا. وقوله: "وأحلى نومة لو ينامها"، أي: حلوة لو ينامها.










مصادر و المراجع :

١- ديوان ذي الرمة شرح أبي نصر الباهلي رواية ثعلب

المؤلف: أبو نصر أحمد بن حاتم الباهلي (المتوفى: 231 هـ)

المحقق: عبد القدوس أبو صالح

الناشر: مؤسسة الإيمان جدة

الطبعة: الأولى، 1982 م - 1402 هـ

عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم مسلسل واحد)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید