المنشورات

ألا حي المنازل بالسلام ... على بخل المنازل بالكلام

2 - لمية بالمعي درجت عليها ... رياح الصيف من عام فعام
121 أ/ يريد: من عام ثم عام. وقوله: "لمية"، يريد: المنازل لمية. و"المعى": موضع.
3 - سحبن ذيولهن بها فأمست ... مصرعة بها دعم الخيام
"دعمة": خشبة. و"ذبولهن": ذبول الرياح. والرباح سحبن ذيولهن. و"الذيول": مآخيرها. و [دعم] الخيام: عيدان الخيام.
4 - رجحن على بوارح كل نجم ... وطيرت العواصف بالثمام
"رجحن": ثقلن وثبتن على الرباح، يعني: الخيام. "والثمام" يجعل على الخيام. و"العواصف": الرياح الشداد.
5 - مجاورهن في العرصات شعث ... عواطل قد خلعن من الرمام
يريد: مجاورهن تلك الدعم. "شعث": أرتاد. "عواطل": ليس في أعناقهن حبال. و"قد خلعن من الرمام". و"الرمام": قطع الحبال، الواحدة: رمة. فيقول: الأوتاد عاوطل. و"العرصة": كل بقعة [ليس] فيها بناء.
6 - كأن مغاني الأصرام فيها ... ملمعة معالمها بشام
"مغان": منازل. و"الصرام": جماعة الناس، الواحد صرم. "ملمعة": ألوان مختلفة وخطوط من سواد. و"الشامات": علامات، الواحدة: شامة. وشامات وشام للجميع، مثل: تمرة وتمر.
7 - ألا يا ليتنا يا مي ندري ... متى نلقاك في عوج اللمام 
121 ب/"في عوج اللمام"، يريد: في عطف اللمام. يريد: حتى تلم الدار بالدار، أي حين يجتمع القوم. يقال: "ألم به"، إذا أناه.
8 - ألم خيال مية بعد وهن ... بري الآل خاشعة السنام
"بعد رهن": بعد ساعة من الليل. "بري الآل"، أي: الخيال أتى ناقتي وقد براها السفر. يقال: "ناقة مبرية وبريء". "خاشعة السنام"، يريد: انخفض سنامها، أراد: ألم خيال مية بريء الآل، أي: أتى ناقتي وقد يراها السفر. يقال: "إبل مبرية"، ثم تصير مفعول إلى فعيل، "مقتول وقتيل" و"مرمي ورمي".
9 - رمي الإدلاج أيسر مرفقيها ... بأشعث مثل أشلاء اللجام
"الإدلاج": سير الليل. رمى الإدلاج بأشعث أيسر مرفقيها
فنام عند أيسر مرفقيها. وإنما ينام الرجل عند اليد اليسرى من الناقة. الإدلاج ألقى الأشعث فنام. وأراد بالأشعث أشعث الرأس. وقوله: "مثل أشلاء اللجام"، يقال: بقايا حدائده، وكل قطعة من حدائد اللجام شلو. يقول: قد نحلت حتى صارت مثل حدائد اللجام.
10 - أناخ فما توسد غير كف ... لوى ببنانها طرف الزمام
11 - رجيع تنائف ورفيق صرعى ... توفوا قبل آجال الحمام
"رجيع تنائف": هو ذو الرمة، أي رجيع أسفار. و"توفوا"، أي: هم نيام. و"الحمام": القدر.
123 أ/12 - سروا حتى كأنهم تساقوا ... على راحاتهم جرع المدام
"مروا": ساروا بالليل، حتى كأنهم من السرى والسهر كأنما تناولوا بأيديهم فهم كالسكارى.
13 - بأغبر نازح نسجت عليه ... رياح الصيف شباك القتام
يريد: سروا بأغبر. "نازح": بعيد. أي ببلد أغبر، والغبار كأنما نسج عليه و"شباك": ما اشتبك من الغبار،والواحد من القتام قتمة.
14 - بكل ملمع القفرات غفل ... بعيد الماء مشتبه الموامي
أراد: بأغبر كل ملمع القفرات. أراد: يلمع بالسراب. و"مواميه" مشتبهة فيضل فيها. و"المرماة": القفر من الأرض. و"غفل": لا علم به.
15 - كأن دويه من بعد وهن ... دوى غناء أروع مستهام
"بعد وهن"، أي: بعد ساعة من الليل. فمع بهذا الملمع دوياً كأنه غناء "أروع": رجل يروع ماله. و"مستهام": قد ذهب فؤاده.
16 - وساهمة الوجوه بين المهاري ... نشحت بآن السملات طام
"ساهمة": متغيرة و"نشحت"، أي: سقيتها قليلاً. و"النشح": الشرب القليل. و"الآجن": الماء المتغير. و"السملات": بقايا الماء. و"طام": قد ارتفع وامتلأ لأنه لم يقربه أحد.
122 ب/17 - ترى عصب القطا هملاً إليه ... كأن رعاله قزع الجهام
"عصب القطا": جماعة القطا. "هملاً غليه"، أي: بغير راع يعني: القطا تمضي إلى هذا الماء هملاً بغير راع، وكأن "رعاله": قطع القطا. و"قزع الجهام": قطع من السحاب متفرقة و"الجهام": ما هراق ماءه من السحاب.








مصادر و المراجع :

١- ديوان ذي الرمة شرح أبي نصر الباهلي رواية ثعلب

المؤلف: أبو نصر أحمد بن حاتم الباهلي (المتوفى: 231 هـ)

المحقق: عبد القدوس أبو صالح

الناشر: مؤسسة الإيمان جدة

الطبعة: الأولى، 1982 م - 1402 هـ

عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم مسلسل واحد)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید