المنشورات

لبيد بن ربيعة اسمه ونسبه:

هو لبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كِلَاب العامري2. ويكنّي أبا عقيل وكان يقال لأبيه: ربيعة المقترين؛ لجوده وسخائه. وقتله بنو أسد في الحرب التي كانت بينهم وبين قومه3.
وقيل: قَتَلَه منقذ بن طريف الأسديّ. وقيل: قتله صامت بن الأفقم، من بني الصيداء، قيل: ضربه خالد بن نَضْلَةَ وتَمَّم عليه هذا. وأدرك بثأره عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب أخوه، وذلك أنه قتل قاتله4.
وعمه أبو بَرَاء عامر بن مالك ملاعب الأَسِنّة، سُمّي بذلك لقول أوس بن حَجَر فيه:
فَلاعَبَ أَطْرَافَ الأَسنَّة عَامِرٌ ... فراح له حظُّ الكتيبة أجمع1
وأم لبيد تامرة2 بنت زنباع العبسية إحدى بنات جذيمة بن رواحة3. ولبيد أحد شعراء الجاهلية المعدودين فيها والمخضرمين ممن أدرك الإسلام، وهو من أشراف الشعراء المجيدين الفرسان القُرَّاء الْمُعَمّرين. يقال: إنه عمّر مائة وخمسًا وأربعين سنة4. وولد حوالي سنة 560م5. لَمّا قتل والده كان لبيد ما يزال غلامًا صغير السن، فتكفل أعمامه -بنو أم البنين- بتربيته، وإلى هذه الكفالة يشير بقوله:
لعبت على أكتافهم وحجورهم ... وليدًا وسَمّوني لبيدًا وعاصمًا
ويذكر لبيد نفسه أنَّ والدته تامرة نشأت يتيمة في حجر الربيع بن زياد، وتزوجت أوَّلًا قيس بن جزء بن خالد بن جعفر فولدت له أربد، ثُمّ خلفه عليها ربيعة فولدت لبيد. وعلى هذا فإن أربد يكون أكبر سنًّا من لبيد. وكان أربد يعطف كثيرًا على أخيه الأصغر لبيد. وقد أعجب لبيد فيما بعد بفتوة أخيه من إمعانه في الفروسية والكرم إلى إقباله على لذّتَيّ الجاهلية: الخمر والميسر. يفتخر لبيد في أرجوزة له بقوله: "نحن بنو أم البنين الأربعة"، وأم البنين هذه هي ليلى بنت عمرو بن عامر فارس الضحياء، تزوّجها مالك بن جعفر فولدت له خمسة من الأبناء -لا أربعة كما قال لبيد- وهم: عامر بن مالك ملاعب الأسنة والطفيل فارس قرزل، وسلمى نزال المضيق، ومعاوية معوّد الحكماء، وربيعة الذي عُرف بلقب ربيعة المقترين، أو ربيع المقترين وهو والد لبيد يفتخر به في شعره، دون أن يعرفه إلا عن طريق الذكريات التي كان يقصها عليه أعمامه وأهله؛ لأن ربيعة قتل، كما ذكرنا سابقًا، ولبيد إذا ذاك صغير السن.










مصادر و المراجع :

١- شرح المعلقات السبع

المؤلف: حسين بن أحمد بن حسين الزَّوْزَني، أبو عبد الله (المتوفى: 486هـ)

الناشر: دار احياء التراث العربي

الطبعة: الأولى 1423هـ - 2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید