المنشورات
الطيب بما غنيت عنه ... كفى بقرب الأمير طيبا
الوزن من سادس البسيط, والقافية من المتواتر.
الباء دخلت على الفاعل في قوله: كفى بقرب الأمير, فهي تدخل في هذا الموضع, وفي الابتداء والخبر. ومن دخولها على الابتداء, قول الشاعر: [المتقارب]
بحسبك في القوم أن يعلموا ... بأنك فيهم غني مضر
ومن الأخبار التي دخلت عليها الباء قوله تعالى: {جزاء سيئةٍ بمثلها} , وكأن دخول الباء في قوله: وكفى به دليل على التعجب. ودخلت الباء كما دخلت في قوله: أكرم ربه, إلا أنها في أكرم به لازمة, وحذفها مع كفى جائز, ومن هذا النحو قول النمر بن تولب: [الكامل]
ظهرت ندامته وهان بسخطه ... شيئًا على مربوعها وعذارها
كأنه قال أهون بسخطه.
وقوله:
يبني به ربنا المعالي ... كما بكم يغفر الذنوبا
سكن ياء المعالي للضرورة, وذلك كثير. وواحد المعالي: معلاة, وهي الفعل الذي يعلو به الإنسان. قال أعشى باهلة: [البسيط]
فإن يصبك عدو في مناوأةٍ ... فقد تكون لك المعلاة والظفر
مصادر و المراجع :
١- اللامع العزيزي شرح
ديوان المتنبي
المؤلف: أبو
العلاء أحمد بن عبد الله المعري (363 - 449 هـ)
المحقق: محمد
سعيد المولوي
الناشر: مركز
الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية
الطبعة: الأولى،
1429 هـ - 2008 م
19 أبريل 2024
تعليقات (0)