المنشورات

أيا ما أحيسنها مقلةً ... ولولا الملاحة لم أعجب

أفعل الذي للتعجب عند البصريين فعل, وينقض ذلك عليهم تصغيره, إلا أنهم يزعمون أنه لما لم يتصرف وصح في قولهم: ما أقوله, وما أبيعه, كما تصح الأسماء؛ صغرته العرب على جهة الغلط, والفراء يزعم أنه اسم, وتصغيره في الشعر قليل جدًا.
والمتأخرون من النحويين ينشدون بيتًا, ويظنون أنه قديم, وهو قول الشاعر:
[البسيط]
ياما أميلح غزلانًا عرضن لنا ... من هؤلياتئكن البان والسمر
والبيت لرجل يعرف بعلي بن محمد الغريبي كان يتفاصح في شعره, ويشبهه بأشعار العرب, ولا أدري أحضريًا كان أم بدويًا, وقد مدح علي بن عيسى الوزير.
وقوله:
إذا نظر الباز في عطفه ... كسته شعاعًا على المنكب
يقال: باز على مثال نار, وباز على مثال قاض, وبازئ بالهمز, كما يقال: خاطئ. وحكى قطرب: بازي بالتشديد.
وأصل العطف كل موضع يمكن عطفه من الإنسان, فيمكن أن يقال للعنق: عطف, وكذلك الإبط, والجنب, ومنه قوله تعالى: {ثاني عطفه} , والمنكب: رأس الكتف, واستعاره هاهنا للباز, وكذلك العطف.









مصادر و المراجع :

١- اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو العلاء أحمد بن عبد الله المعري (363 - 449 هـ)

المحقق: محمد سعيد المولوي

الناشر: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

الطبعة: الأولى، 1429 هـ - 2008 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید