المنشورات

دمع جرى فقضى في الربع ما وجبا ... لأهله وشفى أنى ولا كربا

أنى: في معنى من أين. وفي الكتاب العزيز: {أنى لك هذا}؛ أي: من أين لك, وقال بعضهم: إنها تؤدي معنى كيف. وقد جازت بها العرب كما جازت بغيرها من حروف الجزاء. قال لبيد: [الطويل]
فأصبحت أنى تأتها تشتجر بها ... كلا مركبيها تحت رحلك شاجر
ويروى: تلتبس بها.
وكرب في معنى دنا, قال الشاعر: [الكامل]
أجبيل إن أباك كارب يومه ... فإذا دعيت إلى المكارم فاعجل
وهذا البيت الذي لأبي الطيب فيه الذي يسمى الإكذاب؛ لأنه ادعى أن الدمع قضى ما يجب للربع, وشفى نفسه من الوجد, ثم زعم أنه لم يفعل ذلك. ومن الإكذاب قول زهير: [البسيط]
قف بالديار التي لم يعفها القدم ... بلى وغيرها الأرواح والديم
وقوله:
عجنا فأذهب ما أبقى الفراق لنا ... من العقول وما رد الذي ذهبا
عجنا: أي: عطفنا العيس, وفي (أذهب) ضمير راجع إلى الربع.
وقوله:
سقيته عبراتٍ ظنها مطرًا ... سوائلًا من جفونٍ ظنها سحبا
العبرة: تردد البكاء في العين, كأنه مأخوذ من قولهم: عبرت الطريق, ثم اشتقوا من العبرة العبر والعبر فاستعملوها في معنى الثكل؛ لأنه يؤدي إلى البكاء.
وقالوا: أمه عابر؛ أي: ثاكل.
والجفن يجمع شفر العين وهدبها.
وقوله:
هام الفؤاد بأعرابيةٍ سكنت ... بيتًا من القلب لم تمدد له طنبا
(18/ب) قياس أصحاب العربية يوجب أنك إذا نسبت إلى جمعٍ على أفعالٍ رددته إلى الواحد, وكذلك شرطهم في كل الجموع, إلا أن أشياء تجيء شاذة, وإنما هي في الجمع الذي يشبه الآحاد مثل رماح؛ لأنه يشبه حمارًا في الوزن, وفعال أشبه بالآحاد من أفعالٍ؛ لأنه من أبنية الواحد, وأفعال من أبنية الجمع, على أنهم قد وصفوا به الواحد فقالوا حبل أرمام, وقدر أعشار.
ولما كانوا قد فرقوا بين العرب والأعراب, فجعلوا العرب اسمًا جامعًا يقع على الحاضرة والبادية, والأعراب اسمًا مخصوصًا به أهل البدو, نسبوا إليه على لفظه؛ لأنه صار كالاسم لهم. ومن نحو هذا قولهم: رجل أنصاري؛ لأن الأنصار جعل كالاسم للأوس والخزرج, قال الراجز: [الرجز]
قد لفها الليل بعصلبيً ... مهاجرٍ ليس بأعرابي
كأنهم يجعلون من دخل إلى الأمصار من أهل البادية مهاجرًا, ومن ذلك قول الطائي, وهو إياس بن عبد الله: [الطويل]
سمونا إلى جمع الحروري بعدما ... تناذره أعرابه والمهاجر
وقوله:
بيضاء تطمع فيما تحت حلتها ... وعز ذلك مطلوبًا إذا طلبا
الحلة عندهم ثوبان, لا يقال لها حلة إلا وهي كذلك, وجمعها: حلل وحلال, وقيل لبعض الأعراب: ما تشتهي؟ ! فقال: خضلة ونعلان وحلة. يعني بالخضلة المرأة. وقال ذو الرمة: [الوافر]
يعوضه الألوف موفراتٍ ... مع البيض الكواعب والحلالا
يريد جمع حلةٍ.
وقوله:
كأنها الشمس يعيي كف قابضه ... شعاعها ويراه الطرف مقتربا
حسن تقديم ضمير الشعاع قبل ذكره؛ لأنه اتصل بمخفوضٍ قد أضيف إليه مفعول, كما يقال: أخذ ثوب غلامه الأمير, فيحسن تقديم الهاء التي هي عائدة على الأمير لأجل ما ذكر.
وإذا اتصل الضمير بالفاعل قبح تقديمه على المفعول, فلا يحسن أن يقال: خان غلامه الأمير إلا في ضرورة الشعر, كما قال: [الطويل]
جزى ربه عني عدي بن حاتم ... جزاء الكلاب العاويات وقد فعل
وهذا المعنى مأخوذ من قول الأول: [الطويل]
فقلت لأصحابي هي الشمس ضوؤها ... قريب ولكن في تناولها بعد
وشعاع الشمس: ما ينتشر من ضوئها, واشتقاقه مثل اشتقاق الشعاع؛ أي: المفترق, ويقال: أشعت الشمس إذا انتشر ضوؤها. وبيت قيس بن الخطيم ينشد بالضم والفتح: [الطويل]
طعنت ابن عبد القيس طعنة ثائر ... لها نفذ لولا الشعاع أضاءها
إذا فتحت الشين فمعناه المفترق من الدم, وإذا ضم أوله فالمراد شعاع الشمس.
وقوله:
مرت بنا بين تربيها فقلت لها ... من أين جانس هذا الشادن العربا
شبهها بالشادن من الوحش, وهو ولد البقرة والظبية إذا قوي واشتد. يقال: شادن وشادل, فتبدل اللام من النون, ويقال: وحشية مشدن: إذا شدن ولدها, قال الراجز:
[الرجز]
يا دار عفراء ودار البخدن ... بك المها من مطفلٍ ومشدن
البخدن: يقال: هي العظيمة الساقين والأعضاد. والصحيح أنه اسم امرأةٍ.
ويقال: جانس الشيء الشيء إذا جمعه وإياه الجنس, والأجناس تتسع وتضيق, فيقال جانس الرجل الفرس؛ لأن كليهما يقع عليه اسم الحيوان. فإذا قالوا: جانس فلان فلانًا أرادوا أنه من جنسه, إما في النسب, وإما في الخلق, وإما في الخلق, ولو قيل: جانست التمرة الدرة لكان ذلك صحيحًا؛ لأن كلتيهما قد جمعتهما الجسمية.
وقوله:
فاستضحكت ثم قالت كالمغيث يرى ... ليث الشرى وهو من عجل إذا انتسبا
الشرى: الشجر الملتف, وقيل: أشراء الحرم؛ أي: نواحيه, وقيل: طرقه. وشرى الفرات: ما يقرب منه. قال القطامي: [الكامل]
لعن الكواعب بعد يوم لقينني ... بشرى الفرات وليلةٍ بالجوسق
وقوله:
بياض وجه يريك الشمس حالكةً ... ودر لفظٍ يريك الدر مشخلبا
يقال: مشخلب ومخشلب على القلب, ولم ينقل عن العرب مثل هذا البناء, ومن كلامهم الذي يوجد في بعض نسخ كتاب العين: يا مخشلبة, يا ذي الجلبة, تزوج حرملة, عجوزًا أرملة.
وقوله:
وسيف عزمٍ ترد السيف هبته ... رطب الغرار من التامور منخضبا
هبة السيف: اهتزازه, وغراره: حده, ويقال: هو ما بين حده وعيره, والتامور: دم القلب, وقال أوس بن حجر: [الكامل]
نبئت أن بني سحيمٍ أدخلوا ... أبياتهم تامور نفس المنذر
وقال امرؤ القيس في هبة السيف: [الطويل]
وأبيض كالمخراق بليت حده ... وهبته في السوق والقصرات
القصرات: أصول الأعناق.
فإن كان أبو الطيب قال: منخضبًا, وعدل عن مختضبٍ, فإنه أراد أن يجعل الفعل للمدوح.
وإذا قال: خضبت السيف فانخضب فالفاعل هو الخاضب, وإذا قيل: اختضب السيف فكأن الفعل قد جعل له, وانفعل (18/ب) وافتعل يشتركان في المطاوعة إلا أن الانفعال متحقق بها أكثر من تحقق الافتعال.
وقوله:
توقه فمتى ما شئت تبلوه ... فكن معاديه أو كن له نشبا
كان أبو الطيب ينظر في نحو الكوفيين فربما استعمل ما يجده جائزًا في مذهبهم, ونصبه تبلوه جائز على رأيهم بإضمار أن, كأنه قال: فمتى ما شئت أن تبلوه, فكأنه جمع بين ضرورتين؛ لأنه حذف أن في الموضع الذي ينبغي أن تثبت فيه, ونصب بها مع الحذف.
والبصريون إذا حذفوا أن في مثل هذه المواضع رفعوا الفعل, وكذلك ينشدون قول طرفة: [الطويل]
ألا أيهذا الزاجري أحضر الوغى ... وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي
فسيبويه يختار الرفع, والكوفيون يجيزون النصب. وحكى المازني عن علي ابن قطرب عن أبيه أنه سمع العرب تنصب أحضر في هذا البيت, وبعض الناس يروي:
ألا أيها اللاحي أن أحضر الوغى
فأما قول عامر بن الطفيل: [الطويل]
فلم أر مثلها خباسة واجد ... ونهنهت نفسي بعدما كدت أفعله
فكلام سيبويه يدل على أنه نصب أفعله بإضمار أن؛ لأنه شبهه بقول الشاعر: [الطويل]
مشائيم ليسوا مصلحين عشيرةً ... ولا ناعبٍ إلا ببينٍ غرابها
فخفض ناعبًا لأن الباء من عادتها أن تدخل في خبر ليس فكأنه قال: ليسوا بمصلحين ولا ناعبٍ, وشبه كاد بذلك لأن أن تدخل على الفعل بعدها؛ وذلك عنده ضرورة, وهو الأصل عند الفراء, كما قال الراجز: [الرجز]
قد كان من طول البلى أن يمصحا
فالشاعر في البيت الذي قافيته أفعله قد جمع بين ضرورتين, كأنه أدخل أن ودخولها عنده ضرورة, ثم نصب, وتلك ضرورة ثابتة؛ لأن عوامل الأفعال لا تضمر.
وذهب قوم إلى أن بيت عامر بن الطفيل على إرادة النون الخفيفة, كأنه أراد بعدما كدت أفعلنه. وفي هذا المذهب أيضًا ضرورتان؛ لأنه أدخل النون في موضعٍ لم تجر عادتها أن تدخل فيها, ثم حذفها بعد ذلك, وحذفها من الضرورات.
وقال قوم: بيت عامر بن الطفيل على لغة لخمٍ؛ لأنهم يحذفون الألف التي تلحق بعد هاء التأنيث في مثل قولك: أخافها, وأضربها, فإذا فعلوا ذلك نقلوا حركة الهاء إلى ما قبلها, وينشد هذا البيت: [الوافر]
فإني قد رأيت بدار قومي ... نوائب كنت في لخمٍ أخافه
يريد أخافها. وقال الراجز: [الرجز]
ليس لواحدٍ على نعمه ... ألا ولا اثنين ولا أهمه
أي: أهمها.
وقوله:
وتغبط الأرض منها حيث حل به ... وتحسد الخيل منها أيها ركبا
بعض الناس يفرق بين الغبط والحسد فيقول: قد غبطت الرجل إذا أردت أن يكون لك مثل ما له, ولا يكون لك غرض في زوال نعمته.
وحسدته إذا أردت أن تنال مثل نعمته, وأن يزيلها الله عنه.
وفي بعض الحديث: أنه قيل له: هل يضر الغبط؟ فقال: «كما يضر العضاه الخبط»؛ أي أن العضاه لا تحس بخبط الورق, كأنه سهل أمره. وقال لبيد: [المنسرح]
كل بني حرةٍ مصيرهم ... قل وإن أكثرت من العدد
إن يغبطوا يهبطوا وإن أمروا ... يومًا يصيروا للبؤس والنكد
وقوله:
وكلما لقي الدينار صاحبه ... في ملكه افترقا من قبل يصطحبا
الدينار معرب تعريبًا قديمًا, وجاء في الشعر الفصيح, واشتقوا منه الفعل, فقالوا: ثوب مدنر؛ إذا كان فيه نقش كهيئة الدنانير, وقالوا: رجل مدنر ومدنر؛ أي: ذو دنانير.
وقوله: من قبل يصطحبا مشابه قوله: «فمتى ما شئت تبلوه» , جمع فيه بين ضرورتين: حذف أن وإعمالها, وذلك مفقود في الشعر الفصيح.
وقوله:
مال كأن غراب البين يرقبه ... فكلما قيل هذا مجتدٍ نعبا
حسنت إضافة الغراب إلى البين؛ لأن في كلامهم أشياء يقال لها: الغراب, منها رأس الورك. قال الراجز: [الرجز]
يا عجبًا للعجب العجاب ... خمسة غربانٍ على غراب
يريد خمسة غربان من الطير على رأس ورك بعيرٍ أو ناقةٍ, ويقال لحد الفأس غراب, قال النابغة: [الطويل]
أكب على فأسٍ يحد غرابها ... مذكرةٍ من المعاول باتره
وزعم قوم أن ذؤابة الجارية يقال لها غراب, وأنشدوا: [البسيط]
وشعشعت للغراب الخمر واتخذت ... ثوب الأمير الذي في حكمه قعدا
يزعمون أن المرأة من العرب (19/أ) كانت إذا هلك زوجها فحلقت ذؤائبها وغسلتها بالخمر علم أنها لا رغبة لها في الأزواج. وغراب البين يقع على الأسود والأبقع, وهذا البيت يروى لعبيد بن الأبرص والنابغة: [الكامل]
زعم البوارح أن رحلتنا غدًا ... وبذاك خبرنا الغراب الأسود
وقال عنترة: [الكامل]
ذهب الذين فراقهم أتوقع ... وجرى ببينهم الغراب الأبقع
وقوله:
بحر عجائبه لم تبق في سمرٍ ... ولا عجائب بحر بعدها عجبا
السمر: ظل القمر, ومن كلامهم: لا أكلمك السمر والقمر؛ أي: طول الدهر, وقيل للقوم الذي يتحدثون في القمر سمار, وقد سمروا يسمرون, ثم كثر ذلك حتى سمي الحديث بالليل سمرًا, وإن لم يكن في القمر, ويقولون: كما في السامر؛ أي: في الرهط الذين يتحدثون في ذلك الوقت. وجعل ابن أحمر السمر وقتًا, فقال: [الكامل]
من دونهم إن جئتهم سمرًا ... عزف القيان ومجلس عبر
أي: كثير الأهل. وقولهم: سمرًا, أي: في وقت السمر.
وقوله:
مبرقعي خيلهم بالبيض متخذي ... هام الكماة على أرماحهم عذبا
يريد أنهم يمدون أيديهم بالسيوف للضرب فتصير أمام وجوه الخيل وكأنها لها براقع, ويمكن أن يريد أنهم يضربون أعداءهم بالسيوف فيمنعونهم من النظر إلى وجوه خيلهم, فكأنهم قد ستروها بالبراقع.
والكماة: جمع كمي, وهو الذي قد كمى نفسه بالسلاح؛ أي: قد سترها, وقيل: الكمي: الذي يستر شجاعته, والكماة: جمع كامٍ في الحقيقة, ولكنهم استغنوا عنه بكمي.
وقال كثير: [الطويل]
وإني لأكمي الناس ما أنا مضمر ... مخافة أن يثرى بذلك كاشح
يثرى, أي: يفرح. وقالوا في جمع الكميك أكماء, كما قالوا: يتيم وأيتام, وأنشد أبو زيد: [الطويل]
تركت ابنتيك للمغيرة والقنا ... شوارع والأكماء تشرق بالدم
وقوله: متخذي هام الكماة: يريد ذوائب هام الكماة, وقد يجوز أن يجعل الهامة كالذؤابة, وعذبة الرمح: ما يشد في طرفه.
وقوله:
إن المنية لو لاقتهم وقفت ... خرقا تتهم الإقدام والهربا
الخرق في الناس وغيرهم: أن يتحير الإنسان أو الظبي أو الطائر فلا يدري ما يصنع, قالوا للتي لا تحسن العمل: خرقاء, وقالوا في المثل: «خرقاء وجدت صوفًا, وخرقاء وجدت ثلةً» , ووصفوا الريح بالخرقاء؛ لأنها تقوض البيوت, وتزيل الحظائر, ونحو ذلك. وفسروا قول علقمة على وجهين: [البسيط]
هيق كأن جناحيه وجؤجؤه ... بيت أطافت به خرقاء مهجوم
فقيل: أراد بالخرقاء امرأةً, وقيل: ريحًا.
وقوله:
محامد نزفت شعري ليملأها ... فآل ما امتلأت منه ولا نضبا
يقال: نزفت ما في البئر إذا استقصيت أخذه. وآل: أي رجع. وكان أبو الفتح بن جني - رحمه الله - يتأول هذا البيت على معنى إذا اعتقده وجب أن يروي: وما نضبا. ويفسر الغرض بأن الشاعر أراد بقوله: ما امتلأت منه الذي امتلأت, وأنه وصف شعره بأنه لم ينضب, وفي هذا طعن على الممدوح؛ لأنه وصف المحامد بالامتلاء من الشعر. وإذا روي: ولا نضبا, فالمعنى أن محامده لم تمتلئ, وأن شعره لم ينضب, فهو مدح للمحامد وللشعر, وإذا رويت: وما نضبا, فهو يؤدي المعنى الذي تؤديه لا, ولكنه أشبه بها من ما.
وقوله:
لما أقمت بأنطاكية اختلفت ... إلي بالخبر الركبان في حلبا
أنطاكية: بلد قديم, وقد ذكرته العرب في أشعارها, وقيل: إنهم كانوا يقولون لمن جاء من الشام, ولما جلب من متاعه: أنطاكي, ومنه قول امرئ القيس: [الطويل]
علون بأنطاكيةٍ فوق عقمةٍ ... كجرمة نخلٍ أو كجنة يثرب
أي بثيابٍ أنطاكية, وقيل: إنها سميت أنطاكية؛ لأن الذي بناها يقال له: أنطيخنوس الملك, ولا شك أن لفظها قد عرب بعض التعريب, ولو أنها عربية لوجب أن تكون من النطك, ولم يذكر أحد ذلك من الثقات.
وقوله:
وإن عمرت جعلت الحرب والدةً ... والسمهري أخًا والمشرفي أبا
المشرفي: السيف نسب إلى المشارف, وهي مواضع كانت تشرف على بلاد العرب.
وقوله:
قح يكاد صهيل الجرد يقذفه ... من سرجه مرحًا بالعز أو طربا
(19/ب) يقال: أعرابي قح إذا كان لم يدخل الأمصار, ولم يخالط الحضر, وكأنهم يعنون بالقح الخاص. قال الراجز:
يا رب خالٍ لك عبدٍ قح ... مقدمٍ أعفاجه ملح
يمشي كمشي الكلبة المجح
المجح: التي قد أثقلها الحمل.











مصادر و المراجع :

١- اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو العلاء أحمد بن عبد الله المعري (363 - 449 هـ)

المحقق: محمد سعيد المولوي

الناشر: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

الطبعة: الأولى، 1429 هـ - 2008 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید