المنشورات

لنا ملك لا يطعم النوم همه ... ممات لحي أو حياة لميت

وهي من الطويل الثاني عند الخليل, ومن أول السحل الأول عند غيره. استعمل أبو الطيب في هذه الأبيات ضد ما استعمله كثير في لزوم الحرف الذي قبل التاء, فقال: ميت, ثم قال: فرت في البيت الثاني, ثم دولتي. وأكثر الشعراء على هذا لا يلزمون ما قبل التاء. قال الشنفرى: [الطويل]
أرى أم عمروٍ أزمعت فاستقلت ... وما ودعت جيرانها إذ تولت
وقال فيها:
لها وفضة فيها ثلاثون سيحفًا ... إذا آنست أولى العدي اقشعرت
وقد لزم ما قبل التاء غير كثيرٍ. قال عمرو بن معد يكرب: [الطويل]
ولما رأيت الخيل زورًا كأنها ... جداول زرعٍ أرسلت فاسبطرت
فلزم الراء قبل التاء إلى آخر الأبيات, وكذلك فعل الضبي في قوله: [الكامل]
حلت تماضر غربةً فاحتلت ... فلجا وأهلك باللوى فالحلة
فلزم اللام في جميع الأبيات.










مصادر و المراجع :

١- اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو العلاء أحمد بن عبد الله المعري (363 - 449 هـ)

المحقق: محمد سعيد المولوي

الناشر: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

الطبعة: الأولى، 1429 هـ - 2008 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید