المنشورات

يقل له القيام على الرؤوس ... وبذل المكرمات من النفوس

وهما في الوزن كالتي قبلهما.
والرؤوس: جمع رأس, سمي في كل الحيوان, ثم خرجوا به إلى غير ذلك؛ فقالوا: رأس الجبل, ورأس الأكمة, ورأس الشجرة, ورجل أرأس, ورؤاسي: عظيم الرأس, وجمع رئيس رؤساء, وهو مأخوذ من أنه يكون رأس القوم, وهو فعيل في معنى فاعلٍ, وإذا قالوا: رئيس في معنى مرؤوسٍ؛ أي: قد ضرب رأسه فجمعه رأسى مثل جريحٍ وجرحى.
وقوله:
إذا خانته في يومٍ ضحوكٍ ... فكيف تكون في يومٍ عبوس
يستعار الضحك والعبوس للأيام, وإنما أصله في الآدميين, يراد بالضحوك أنه يضحك فيه للسرور الذي يكون, أو يعبس لأجل الشر الذي يقع, وفي الكتاب العزيز: {يومًا عبوسًا قمطريرًا} وهو من باب قولهم: ليل نائم؛ أي: ينام فيه.







مصادر و المراجع :

١- اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو العلاء أحمد بن عبد الله المعري (363 - 449 هـ)

المحقق: محمد سعيد المولوي

الناشر: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

الطبعة: الأولى، 1429 هـ - 2008 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید