المنشورات

إذا اعتل سيف الدولة اعتلت الأرض ... ومن فوقها والبأس والكرم المحض

وهي من الطويل الأول على رأي الخليل, ومن الضرب الخامس من السحل الأول على رأي غيره.
الاعتلال: ضد الصحة يستعمل ذلك في الآدميين, وغيرهم. وقالوا لما يحدث من صروف الدهر: علل إذ كانت تجري مجرى الأمراض, وأنشد ابن الأعرابي: [الطويل]
أرى علل الدنيا علي كثيرةً ... وصاحبها حتى الممات عليل
وقالت العامة: اعتل فلان في الحاجة إذا ذكر شيئًا يوجب تأخيره قضاءها, وإنما أصل ذلك أنه يذكر أمرًا يزيل العلة عن مودته, أو عن كرمه؛ أي: المرض؛ فكأن اعتل في هذا الموضع منقول من موضعه الأول. والمتقدمون من المتكلمين يكنون عن البارئ جلت عظمته بعلة العلل؛ كأنهم يريدون الحجة التي تزيل العلة التي تعترض على القلوب بالشك, ثم سموا الشيء باسم ما قرب منه, كما قالوا للعشب: ندًى, وللخمر: كاس.









مصادر و المراجع :

١- اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو العلاء أحمد بن عبد الله المعري (363 - 449 هـ)

المحقق: محمد سعيد المولوي

الناشر: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

الطبعة: الأولى، 1429 هـ - 2008 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید