المنشورات
أهون بطول الثواء والتلف ... والقيد والسجن يا أبا دلف
وزنها من المنسرح الأول, والقافية من المتراكب.
يقال: ثوى بالمكان: إذا أقام به, قال اليشكري: [الخفيف]
رب ثاوٍ يمل منه الثواء
وربما قالوا: ثوى الرجل بمعنى مات, والأغلب أن يكون الثواء طول الإقامة, وربما استعملوا في المقام اليسير, قال الأعشى: [الكامل]
أثوى وقصر ليلةً ليزودا ... فمضى وأخلف من قتيلة موعدا
ويروى: أثوى, فجعل الثواء لليلة, وقال أيضًا, فجعل الثواء حولًا: [الطويل]
لقد كان في حولٍ ثواءٍ ثويته ... تقضي لباناتٍ ويسأم سائم
ودلف على مثال عمر لا ينصرف في المعرفة, وصرفة للضرورة, وهو مأخوذ من قولهم: دلف إذا قارب الخطو.
وقوله:
غير اختيارٍ قبلت برك بي ... والجوع يرضي الأسود بالجيف
نصب غير اختيار, لأنه مفعول له, ومن أجله, كأنه قال: قبلت برك لغير اختيارٍ ومن غيره. والجيف: جمع جيفة, وهي من ذوات الواو, وإنما قيل لها: جيفة؛ لأن جوفها ينشق, ولو صغرت جيفةً لكان الأقيس أن تقول: جويفة بالواو, فتردها إلى الأصل.
مصادر و المراجع :
١- اللامع العزيزي شرح
ديوان المتنبي
المؤلف: أبو
العلاء أحمد بن عبد الله المعري (363 - 449 هـ)
المحقق: محمد
سعيد المولوي
الناشر: مركز
الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية
الطبعة: الأولى،
1429 هـ - 2008 م
20 أبريل 2024
تعليقات (0)