المنشورات

يؤمم ذا السيف آماله ... ولا يفعل السيف أفعاله

وزنها من ثالث المتقارب.
قوله:
إذا سار في مهمه عمه ... وإن سار في جبل طاله
يصفه بكثرة الجنود؛ أي يملأ بالجيش المهمه. وقوله: وإن سار في جبل طاله, أي شرفه أعظم من شرف الجبل, ويجوز أن يعني عجاج الجيش وأنه يرتفع على الجبال فيطولها, والفضل في ذلك للممدوح؛ لأنه سبب ارتفاع العجاج.
وقوله:
وأنت بما نلتنا مالك ... يثمر من ماله ماله
نلتنا في معنى أنلتنا, ويقال ما كان من نولك أن تفعل كذا؛ أي لم يكن يجب أن تفعله, وقد كان نولك أن تنهى عن الباطل؛ أي قد كنت تنال ذلك. قال جرير يخاطب بشر ابن مروان بن الحكم: [الكامل]
يا بشر حق لوجهك التبشير ... هل لا عصيت لنا وأنت أمير
قد كان نولك أن تقول لبارقٍ ... يا آل بتارق فيم سب جرير
ويقال: ثمر الرجل ماله إذا أحسن القيام عليه, وأصل ذلك في الشجر الذي يثمر, واستعير ذلك في جميع الأموال.
وقوله:
كأنك ما بيننا ضيغم ... يرشح للفرس أشباله
يقال: رشح الضيغم شبله إذا علمه الفرس, ورشحت الوحشية ولدها إذا علمته المشي, وأرشحت الأم إذا مشى ولدها, وهو راشح, قال الشاعر: [البسيط]
كأن في جانبيه جلةً نتجًا ... من آخر الصيف قد همت بإرشاح
والقافية من المتدارك وهي اللام والهاء والواو, وقافيتها على مذهب الخليل: «باله» من أشباله.










مصادر و المراجع :

١- اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو العلاء أحمد بن عبد الله المعري (363 - 449 هـ)

المحقق: محمد سعيد المولوي

الناشر: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

الطبعة: الأولى، 1429 هـ - 2008 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید