المنشورات

أتاني كلام الجاهل ابن كيغلغٍ ... يجوب حزونًا بيننا وسهولا

الوزن من ثالث الطويل.
كيغلغ: اسم أعجمي, والعرب تجترئ على الأسماء الأعجمية فتغيرها كما اتفق. والأشبه بأبي الطيب أن يكون قال كيغلغ بالياء لأنه قال في الأخرى:
يحمي ابن كيغلغ الطريق
فمجيئه بالياء يدل على كونها في هذا الموضع كذلك؛ لأن كيغلغ إلى كيغلغ أقرب منه إلى كلغلغ, وهي في بعض النسخ بلامين على مثال فعلعل مثل: عرمرمٍ وسمعمعٍ.
والعرمرم: الجيش الكبير, والسمعمع: الصغير الرأس.
وقافيتها من المتواتر. والعرب لم تستعمل هذا الوزن إلا بلينٍ؛ وبان في كلام سيبويه أن هذا الوزن يجب أن يكون قبل الواو التي في قافيته ضمة وقبل يائها كسرة, وأكثر ما يرد الشعر على ذلك, وربما جاء شيء منه بفتح ما قبل حرف اللين كالأبيات التي ترى لجابر بن رألان السنبسي, وأولها: [الطويل]
لعمرك ما أخزى إذا ما سببتني ... إذا لم تقل بطلًا علي ومينا
وروى بعضهم لعمرو بن سعد بن أبي وقاص: [الطويل]
يقولون ملك الري ما فيه شركة ... لغيرك مبذولًا ولا بقتل حسين
وفي قتله النار التي ليس مثلها ... شقاء وملك الري قرة عين
فأما المولدون فقد يجيء في شعرهم نحو من هذا؛ لأن الرواية كثرت عنهم فكان شعر الواحد منهم كأِعار جماعة من العرب. وهذان البيتان يرويان لابن المعتز, ولابن الرومي: [الطويل]
قضوا ما قضوا من أمره ثم قدموا ... إمامًا إمام الناس بين يديه
وقاموا صفوفًا للصلاة كأنما ... أقيموا صفوفًا للسلام عليه
وصفراء اسم أم المهجو.











مصادر و المراجع :

١- اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو العلاء أحمد بن عبد الله المعري (363 - 449 هـ)

المحقق: محمد سعيد المولوي

الناشر: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

الطبعة: الأولى، 1429 هـ - 2008 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید