المنشورات

إلى أي حينٍ أنت في زي محرم ... وحتى متى في شقوةٍ وإلى كم

الوزن من الطويل الثاني.
يخاطب نفسه وكأنه يخاطب سواه, والشعراء يفعلون ذلك كثيرًا. قال الشاعر: [الكامل]
صرمت حبالك في الخليط المشئم
وإنما يعني حبال نفسه ومودته. وكذلك في قول أبي ذؤيب: (212/ب) [الطويل]
أبالبين من أسماء حدثك الذي ... جرت بيننا لما استقلت ركابها؟
فقال: حدثك وإنما يريد نفسه. ووصف الشاعر نفسه بأنه في زي محرمٍ؛ فدل ذلك على أنه مفتقر إلى الناس. وقال: وحتى متى في شقوةٍ وإلى كم, فدل على أنه في عيشٍ غير حميد. وكسر ميم كم لأنها وقعت في القافية, وإذا وقع فيها المجزوم والموقوف أو كانت القوافي مخفوضةً كسر آخر الكلمة, كما قال امرؤ القيس: [الطويل]
ألم تر أني كلما جئت طارقًا ... وجدت بها طيبًا وإن لم تطيب
وقوله:
وإلا تمت تحت السيوف مكرمًا ... تمت وتقاسي الذل غير مكرم
يقول لنفسه: إن لم تموتي كريمةً بين السيوف, وإلا مت ذليلةً غير المكرمة, وهذا يشبه قوله: [الخفيف]
عش عزيزًا أو مت وأنت كريم ... بين طعن القنا وخفق البنود
والقافية من المتدارك.










مصادر و المراجع :

١- اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو العلاء أحمد بن عبد الله المعري (363 - 449 هـ)

المحقق: محمد سعيد المولوي

الناشر: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

الطبعة: الأولى، 1429 هـ - 2008 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید