المنشورات

حتام نحن نساري النجم في الظلم ... وما سراها علىخف ولا قدم

الوزن من أول البسيط.
نساري النجم: تفاعله من سريت الليل؛ أي نحن نسري بخيلٍ وإبلٍ, وربما سعينا بالأقدام. والنجم ليس يجري بخف ولا قدمٍ فلا يجد ألماً كما نجد.
وقوله: (217/أ)
ولا يحس بأجفانٍ يحس بها ... فقد الرقاد غريب بات لم ينم
أتبع البيت بقوله: ولا يحس بأجفانٍ يحس بها الغريب فقد النوم, فنحن إذا ساريناه نظلم أنفسنا بذلك؛ لأنا نباري ما لا طاقة لنا به.
وقوله:
تسود الشمس منا بيض أوجهنا ... ولا تسود بيض العذر واللمم
وكان حالهما في الحكم واحدةً ... لو احتكمنا من الدنيا إلى حكم
قوله: تسود الشمس منا بيض أوجهنا نحو من قوله: [الخفيف]
صحبتنا على الفلاة فتاة ... عادة اللون عندها التبديل
زعم أن الشمس تسود الوجوه البيض, وتترك بيض العذر واللمم بيضاً لا تغيرهن عن حال الشيب, وهذا معنى لم يسبق إليه, وقد استوفاه وجاء به في نهاية الشرف؛ إلا أن حال الوجوه - في الحقيقة - ليس كحالة اللمم؛ لأن الوجوه فيها ماء ورطوبة تنال منهما الشمس, والشعر ليس في شيء من ذلك.
وقوله:
ونترك الماء لا ينفك من سفرٍ ... ما سار في الغيم منه سار في الأدم
يقول: نرد الغدران التي ملأها السحاب فنجعل ماءها في المزاد؛ فالماء معنا مسافر؛ فتارةً يسير في الغيم, وتارة يسير في الأدم, أي ما معهم من المزاد والأداوى, وهذا معنى مستغرب. وقد كانت العرب تكابد الشدة من فقد الماء في السفر؛ لأن السموم يأتي على ما في المزاد من الماء. قال الشاعر: [البسيط]
ما أنس لا أنس إعمالي بمهلكةٍ ... والشمس توقد جمرًا دائم الضرم
لما فزعنا إلى ما في مزايدنا ... والهوف قد شربت مستودع الأدم
الهوف: ريح حارة تأتي من قبل اليمن, وكانوا لخوفهم من ذلك يظمئون الإبل ويوردونها الماء مرةً بعد مرة ويركبون بها المفاوز؛ فإذا عدموا الماء بقروا بطونها فشربوا ما يجدون فيها. قال زيد الخيل: [الوافر]
يصول بكل أبيض مشرفي ... على اللاتي بقى فيهن ماء
عشية يؤثر الغرباء فينا ... فلا هم ظامئون ولا رواء
وقوله:
طردت من مصر أيديها بأرجلها ... حتى مرقن بنا من جوش والعلم
سكن ياء أيديها ضرورة. ووصف أنه حثها في السير فكأنه طرد أيديها بأرجلها. وجوش والعلم جبلان, ومرقن بنا؛ أي خرجن كما يمرق السهم من الرمية. وطرد الأيدي بالأرجل قد جاء في شعر غيره. وفي شعر ابن المعتز: [البسيط]
ويدها تقتضي ورجلها طارده
وقوله:
تبري لهن نعام الدو مسرجةً ... تعارض الجدل المرخام باللجم
تبري لهن: أي تعارضهن, والهاء والنون راجعة على العين, وشبه الخيل بنعام الدو. والعرب تشبه الخيل والإبل بالنعام, والدو: كل موضع خال. والجدل: جمع جديل, وهو حبل مضفور من أدم. وذكر أن الخيل تعارض الإبل؛ وإنما جرت عادة العرب أن يصفوا ركوب الإبل وأنهم قد جنبوا الخيل وراءها, وقد ذكره أبو الطيب في قوله: [الطويل]
ولا اتبعت آثارنا عين قائفٍ ... فلم تر إلا حافرًا فوق منسم
وقوله:
في غلمةٍ أخطروا أرواحهم ورضوا ... بما لقين رضى الأيسار بالزلم
غلمة: جمع غلامٍ في القلة. والكثير: الغلمان. وقوله: أخطروا أرواحهم؛ أي جعلوها كالخطر, والخطر - ها هنا - هو الشيء الذي يضعه المتراهنان والمتراهنون بينهم ليأخذه الغالب منهم.
يقول: أخطروا أرواحهم ورضين بذلك. والأيسار: جمع يسيرٍ وهم القوم الذين يدخلون في الميسر. والزلم بفتح الزاي وضمها: اسم للقدح الذي يتقامر به أخائبًا كان أم فائزاً, وقد تقدم ذكر الأيسار, والفعل: يسر الرجل ييسر يسرًا فهو ياسر فهذا اسم الفاعل. وقالوا للرجل: يسر كأنه مسمى بمصدر, وقد يجيء في المصادر فعل وفعل كثيرًا. قالوا: عذل وعذل, وطرد وطرد, وشحط وشحط؛ فيجوز أن يكونوا قالوا: يسروا يسيراً ويسراً؛ وخصوا الرجل بتحريك السين إذا وصفوه بذلك ليفرقوا بينه وبين المصدر. قال الشاعر: [الكامل]
نعم المعاشر هم ألاك إذا ... هز المخالع أقدح اليسر
وقال الأعشى في الياسر: [السريع]
المطعمو الضيف إذا ما شتوا ... والجاعلو القوت على الياسر
وقوله: (217/ب)
تبدو لنا كلما ألقوا عمائمهم ... عمائم خلقت سوداً بلا لثم
هذا البيت في وصف الغلمة الذين ذكرهم. يقول: مرد لم تنبت لحاهم, وشعور رؤوسهم وافرة, ولو لفوا عمائمهم كانت شعورهم كأنها العمائم السود, ولو كانوا أصحاب لحى لكان الشعر قد صار لهم كاللثم؛ أي جمع لثامٍ.
وقوله:
بيض العوارض طعانون من لحقوا ... من الفوارس شلالون للنعم
شلالون: من الشل وهو الطرد, ووصفهم ببيض العوارض لأن خدودهم ليس فيها شعر.
وقوله:
قد بلغوا بقناهم فوق طاقته ... وليس يبلغ ما فيهم من الهمم
يريد أنهم قد حطموا قناهم فكلفوه ما لا يطيق ولم يبلغ هممهم؛ لأنهم لم يرضوا لأنفسهم بما أتوه, بل يرومون ما هو أعظم.
وقوله:
في الجاهلية إلا أن أنفسهم ... من طيبهن به في الأشهر الحرم
يقول: هؤلاء الغلمة كأنهم في الجاهلية, إلا أن أنفسهم من طيبها بالقنا كأنها في الأشهر الحرم؛ لأنها آمنة بالرماح. والهاء في به راجعة إلى القنا, والتذكير أشبه من التأنيث, والوجهان جائزان. ويقال: طابت نفسه بالشيء طيباً, ويزعمون أن قول الناس: فعل ذلك بطيبة نفسه خطأ, وإنما الصواب بطيب نفسه. وكانت العرب في الجاهلية تعظم الأشهر الحرم ولا تسفك فيها الدم, وهي ثلاثة سرد وواحد فرد؛ فالسرد ذو القعدة وذو الحجة والمحرم, والفرد رجب.
وقوله:
ناشوا الرماح وكانت غير ناطقةٍ ... فعلموها صياح الطير في البهم
يقول: ناشوا الرماح؛ أي تناولوها, ولو كانت لا تنطق - يعني بالنطق الصوت لا الكلام - فعلموها صياح الطير لما طعنوا بها فسمع لها صوت فجعله لها كالنطق. قال الشاعر: [المنسرح]
تصيح فيهم سمر الرماح كما ... صاح دجاج المدينة السحرا
وقال آخر: [الطويل]
تصيح الردينيات فينا وفيهم ... صياح بنات الماء أصبحت جوعا
قيل: أراد ببنات الماء طيراً من طير الماء واحدها ابن ماءٍ. قال ذو الرمة: [الطويل]
وردت اعتسافاً والثريا كأنها ... على قمة الرأس ابن ماءٍ محلق
وقيل: أراد ببنات الماء: الضفادع.
وقوله:
تخدي الركاب بنا بيضاً مشافرها ... خضراً فراسنها في الرغل والينم
الخديان: ضرب من السير؛ يقال: خدى البعير يخدي خدياً وخدياناً. يقول: نمنع العيس من الرعي لأنا في السير مجدون؛ فمشافرها بيض لأنها لا ترعى النبت, وفراسنها خضر لأنها تطأ مكاناً خصيباً فقد اخضرت لوطئها الرغل والينم؛ فالرغل ضرب من الحمض, والينم نبت يحمد للغنم. والفراسن: جمع فرسنٍ وهو أسفل الخف, والنحويون يزعمون أن النون فيه زائدة وأنه من الفرس. والفرس: دق العنق في الأصل؛ فإذا أخذا بهذا القول حمل على أنهم يصفون الإبل بأنها تطأ الأفاعي فتفرسها؛ أي: تدق أعناقها. قال الشاعر: [الطويل]
فجاءت كسن الظبي لم ير مثلها ... سناء قتيلٍ أو حلوبة جائع
تقطع أعناق التنوط في الضحى ... وتفرس في الظلماء أفعى الأجارع
التنوط والتنوط: طائر يقال إنه يدلي له عشاً من الشجرة. وجاءت كسن الظبي؛ أي هي أثناء؛ لأن الظبي إذا أثنى بقي كذلك. وقوله: سناء قتيل؛ أي إنها سيقت في ديته فدلت على شرفه, والسناء من الشرف ممدود. وتقطع أعناق التنوط: يريد أنها ترعى الشجر الذي هو فيه فربما وقعت عنقه في أفواهها فقطعته.
وقوله:
مكعومةً بسياط القوم نضربها ... عن منبت العشب نبغي منبت الكرم
مكعومةً من الكعام, وهو شيء يوضع في فم البعير لئلا يعض. يقول: الركبان يضربونها بالسياط ليستخرجوا ما عندها من السير؛ فكأنهم قد كعموها بالسياط؛ أي جعلوا في أفواهها الكعم. ويقال: مكعوم وكعيم. قال الشاعر وذكر حمار وحشٍ: [الطويل]
يسوف بأنفيه الرياض كأنه ... من البدن عن رعي النبات كعيم
يعني بأنفيه: منخريه.
وقوله:
وأين منبته من بعد منبته ... أبي شجاعٍ قريع العرب والعجم
أكثر الرواية كسر باء المنبت في الموضعين وفتح الميم, وبعض الناس يروي: وأين منبته من بعد منبته (218/أ) , وهي في صناعة الشعر أبلغ لأن تغيير اللفظ أحسن من تكريره.
وقريع القوم: خيراهم, وأصل ذلك في الإبل؛ يقال: هذا فحل قريع إذا حمدوه, ويقولون: قريع في المذموم؛ فإذا حمدوه, وكأنهم أرادوا أنه يقرع الإبل ويختار لذلك؛ لأنه فحل كريم. وقيل: قارع وقريع, كما قالوا: عالم وعليم, وإذا ذموا القريع أرادوا في معنى مقروعٍ؛ أي يقرع أنفه لئلا يضرب في الإبل.
وقوله:
من لا تشابهه الأحياء في شيمٍ ... أمسى تشابهه الأموات في الرمم
يقول: كان هذا المذكور يخالف الأحياء في الشيم والمكارم, فصار مشابهًا للأموات في أن أعظامه صارت رمماً.
وقوله:
ما زلت أضحك إبلي كلما نظرت ... إلى من اختصبت أخفافها بدم
هذا البيت ذم لمن سار إليه غير فاتك. يقول: مازلت أضحك الإبل تعجباً من أني وإياها سرنا إلى من لا يجب أن نسير إليه, ويشهد بذلك ما بعد البيت من الأبيات؛ وكأن ضحك الإبل هزؤ بالمقصود. ولو كان البيت في صفة فاتكٍ لكان في نهاية المدح. يقول: ما زلت أضحك إبلي من الفرح إذا علمت أنها اختضبت خفافها بالدم إلى هذا المفقود المثل.
وقوله:
أسيرها بين أصنامٍ أشاهدها ... ولا أشاهد فيها عفة الصنم
يقول: هم يشبهون الأصنام في الجهل والغباوة؛ إلا أن الصنم عفيف لا تخشى منه أذية ولا تعد إلى قبيح.
وقوله:
حتى رجعت وأقلامي قوائل لي ... المجد للسيف ليس المجد للقلم
قطع ألف الوصل في أول النصف الثاني, وقد ذكر ذلك سيبويه في الضرورات - وليس بضرورةٍ منكرةٍ - وأنشد: [السريع]
لا نسب اليوم ولا حرمةً ... اتسع الخرق على الراقع
ويحسن مجيء ذلك في النصف الثاني أن تكون حكايةً عن فاتك كما قال الأعشى: [البسيط]
إذ سامه خطتي خسفٍ فقال له ... أعرض علي كذا أسمعهما حاري
وفي الأبيات: [البسيط]
فشك غير طويلٍ ثم قال له ... اقتل أسيرك إني مانع جاري
وبيت أبي الطيب مثل هذين البيتين لأنه حكاية عن قائل. وقطع ألف الوصل له أربع مراتب:
الأولى: أن يكون في أول البيت وذلك لا ضرورة فيه كقول القطامي: [البسيط]
الضاربين عميراً عن بيوتهم ... بالتل يوم عمير ظالم عاد
والرتبة الثانية: أن يكون في أول النصف الثاني وقد تقدم ذكره.
والثالث: أن يكون بعد حرف ساكن فذلك ضرورة بينة كقول جميل فيما رووه: [الطويل]
ألا لا أرى الإثنين أحسن شيمةً ... على حدثان الدهر مني ومن جمل
وقال قيس بن الخطيم: [الطويل]
إذا جاوز الإثنين سر فإنه ... بنشرٍ وتكثير الوشاة قمين
والرتبة الرابعة, وهي أقبح الضرورات, أن تكون ألف الوصل بعد حرفٍ متحركٍ, كقول الراجز: [الرجز]
يا نفس صبراً كل حي لاق ... وكل إثنين إلى افتراق
ولا عذر لهذا الراجز, ولقيس بن الخطيم, في قطع هذه الألف؛ لأنهما لو قالا: خلين لكفيا ذلك, ولعلهما نطقا به على الصواب وغيره بعض الرواة.
وقوله:
من اقتضى بسوى الهندي حاجته ... أجاب كل سؤالٍ عن هلٍ بلم
أخرج هل ولم من بابهما فجعلهما اسمين كدمٍ ويدٍ فحسن فيهما التنوين. يقول: من اقتضى بغير السيف حاجته أجاب كل سؤال يقال فيه: هل قضيت حاجتك؟ يقول: لم تقض. وينبغي أن يكون الشاعر قصد بالحاجة في هذا الموضع ما عظم من الأشياء والمطالب, فأما عادة الناس فيما هان من الأمور فإن حوائجهم مقضية بأهون السعي.
وقوله:
فلا زيارة إلا أن تزورهم ... أيدٍ نشأن مع المصقولة الخذم
ذم القوم الذين كان تقرب إليهم, وزعم أنهم توهموه عاجزاً وأنه لا يزورهم إلا بقومٍ أيديهم قد نشأت مع السيوف.
وقوله:
صنا قوائمها عنهم فما وقعت ... مواقع اللوم في الأيدي ولا الكزم
الكزم: قصر اليد. يقول: صنا قوائم السيوف عن أيدي هؤلاء القوم لأن أيديهم لئيمة؛ فوصفها بالكزم مع اللؤم. وهذا المعنى قريب من قول جعفر بن علبة الحارثي: [الطويل]
نقاسمهم أسيافنا شر قسمةٍ ... ففينا غواشيها وفيهم صدورها
وقال الحارثي: [الطويل]
لهم صدر سيفي يوم بطحاء سحبلٍ ... ولي منه ما ضمت إلى الأنامل
وقوله:
هون على بصرٍ ما شق منظره ... فإنما يقظات العين كالحلم
هذا أمر بتهوين الدنيا على النفس وألا يحفل بها الإنسان لأن يقظانها كالحالم. وقوله: ما شق منظره؛ أي ما كان النظر إليه يشق على الإنسان, وقد ذكر ذلك في قوله: [البسيط]
كلام أكثر من تلقى ومنظره ... مما يشق على الأسماع والحدق
وقوله:
ولا تشك إلى خلق فتشمته ... شكوى الجريح إلى الغربان والرخم
(218/ب) أمر من يطيعه بأن لا يشتكي ما يلقاه من الشدائد إلى أحدٍ من الناس؛ لأنه لا يأمن أن يكون المشكو إليه إذا علم بصاحب الشكية شامتاً به؛ أي إن الناس بعضهم أعداء لبعضٍ, فمن شكى حاله إليهم فمثله مثل جريح قد اجتمعت عليه طير لتأكل لحمه, فهو يشكو إلى من ليس عنده رحمة؛ لأن الغربان والرخم إنما تجتمع الجريح لتأكله. قال أبو زبيد الطائي يصف جريحًا اجتمعت عليه الطير: [المنسرح]
تذب عنه كف بها رمق ... طيراً حكين الزوار للعرس
عما قليلٍ علون جثته ... فهن من والغٍ ومنتهس
وقوله:
وكن على حذرٍ للناس تستره ... ولا يغرك منهم ثغر مبتسم
أمر باتقاء العالم, وأن يحذر الإنسان من جميع المخلوقين ولا يغتر بضحكهم إليه؛ فإنه يصدر عن عداوةٍ وغش. وهذا نهي عن الركون إلى كل أحد؛ وقد يكون للرجل النصيح الذي يصدقه بكل الأمور, وإنما هذه الوصاة كغيره من إسراف الشعراء.
وقوله:
سبحان خالق نفسي كيف لذتها ... فيما النفوس تراه غاية الألم
زعم أن نفسه تلتذ بالشيء الذي يراه غيرها شدة وألما. وقد بين هذا في قوله: [الوافر]
فإني استريح بذي وهذا ... وأتعب في الإناخة والمقام
وقوله:
وقت يضيع وعمر ليت مدته ... في غير أمته من سالف الأمم
زعم أن عمره ضائع لأنه لا ينال فيه ما يلتمس, وتمنى أن يكون عمره ذهب بين السالف من الأمم؛ لأنه يذهب إلى أنهم أفضل من الجيل الذي هو فيه.
وقوله:
أتى الزمان بنوه في شبيبته ... فسرهم وأتيناه على الهرم
يقول: إن المتقدمين جاؤوا الزمن وهو شاب فسرهم وفعل معهم ما يريدون. وذكر أنه جاء وقد هرم الزمان فلم يحسن المعاملة معه. وقد بدأ حبيب بن أوس بذكر هرم الزمان بقوله: [البسيط]
مجد رعى تلعات المجد وهو فتًى ... حتى أتى الدهر يمشي مشية الهرم
والقافية من المتراكب.










مصادر و المراجع :

١- اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو العلاء أحمد بن عبد الله المعري (363 - 449 هـ)

المحقق: محمد سعيد المولوي

الناشر: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

الطبعة: الأولى، 1429 هـ - 2008 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید