المنشورات

الرأي قبل شجاعة الشجعان ... هو أول وهي المحل الثاني

وزنها من الكامل الثاني.
يقال: شجيع وشجاع وشجعان وشجعان وشجعة وشجعة. والشجاعة في الناس: الجرأة على الحرب وغيرها من الشدائد؛ فإذا قيل: ناقة شجعاء فإنما يراد به الجرأة على السير, وقد قيل: إن الشجعاء: الطويلة, والاشتقاق يدل على القول الأول. وفضل الرأي على الشجاعة؛ لأنه أصل يتفرع منه كل المحمودات, وجعل الشجاعة ثانية له.
وقوله:
فإذا هما اجتمعا لنفسٍ مرةٍ ... بلغت من العلياء كل مكان
يعني بالنفس المرة: الشديدة التي لا تقبل الضيم, وكأن المر مأخوذ من اشتداد الكراهة فيه, كما أن المرة هي الشديدة من قوى الحبل؛ يقال: أمر الشيء فهو ممر, وهي اللغة العالية. ويقال: فلا يحلي ولا يمر؛ أي ليس عنده خير ولا شر؛ فهو لا يأتي بحلاوة ولا مرارة. قال الشاعر: [الطويل]
أمر على أفواه من ضاق طعمه ... مطاعمنا يمزجن صاباً وعلقما
وقوله:
لولا العقول لكان أدنى ضيغمٍ ... أدنى إلى شرفٍ من الإنسان
أدنى في هذا البيت على معنيين:
أما الكلمة الأولى فهي مأخوذة من الدناءة, وهي ضد الشرف, وأصله الهمز.
وأما الكلمة الثانية فهي من الدنو الذي هو ضد البعد.
يقول: لولا العقول لكان أقل الأسد بأساً أقرب إلى الشرف من الإنسان لأنه أجرأ منه.
وقوله:
لولا سمي سيوفه ومضاؤه ... لما سللن لكن كالأجفان
يقول: لولا سيف الدولة ومضاؤه في الحروب لكانت نصال سيوفه مثل أجفانها لا يسفك بها دم ولا تهاب. والمعروفة في جفن السيف أنه مفتوح الجيم وقد حكي بالكسر.
وقوله: (222/ب)
وسعى فقصر عن مداه في العلى ... أهل الزمان وأهل كل زمان
قال: أهل الزمان يعني الذي فيه سيف الدولة. واقتنع لعلم السامع, ولولا أن الوزن ضاق لكان الواجب أن يبينه؛ لأنه إذا قال: أهل الزمان فهو لفظ يقع على الأزمنة كلها.
وقوله:
تخذوا المجالس في البيوت وعنده ... أن السروج مجالس الفتيان
تخذوا في معنى: اتخذوا, والضمير عائد على أهل الزمان الذين ذكرهم. يقول: اتخذ الناس المجالس في البيوت, وعند هذا الممدوح أن السروج مجالس القوم الفضلاء.
والفتيان: واحدهم فتى, وأصل ذلك أن يقال للشاب المقتبل, ثم خصوا به من فيه شجاعة أو جود, كما يقولون: فلان إنسان إذا وصفوه بالخير والفضل. والمعنى أنه إنسان يفضل غيره, وكذلك قولهم: فلان رجل؛ يريدون أنه أفضل الرجال. ونحو من هذا قول طرفة: [الطويل]
إذا القوم قالوا من فتى خلت أنني ... عنيت فلم أكسل ولم أتبلد
وقد علم أن الفتيان كثير؛ وإنما المراد: من فتى فيه شجاعة وبأس.
وقوله:
قاد الجياد إلى الطعان ولم يقد ... إلا إلى العادات والأوطان
كل ابن سابقةٍ يغير بحسنه ... في قلب صاحبه على الأحزان
يقول: قاد الممدوح الجياد كما جرت عادته بذلك. ثم قال: كل ابن سابقةٍ؛ ووصعه بحسن المنظر, وزعم أنه إذا رآه من يملكه فرح به وذهب الحزن من قلبه, فكأن الفرس أغار على الحزن وذهب به.
وقوله:
إن خليت ربطت بآداب الوغى ... فدعاؤها يغني عن الأرسان
هذا مثل قوله: [الطويل]
وأدبها طول القتال فطرفه ... يشير إليها من بعيد فتفهم
واضطرته القافية إلى الأرسان, ولو وصفها بالغناء عن اللجم لكان ذلك أبلغ في صفتها بالأدب.
وقوله:
في جحفلٍ ستر العيون غباره ... فكأنما يبصرن بالآذان
معنى هذا البيت مفهوم؛ يريد أن الغبار منع عيونها من أن تبصر فهي تسمع الأصوات بآذانها وتفعل ما يقتضيه الصوت فكأنها تبصر بهن. وذهب بعض المتكلمين في شعر أبي الطيب إلى أن الغبار وقع على عيون الخيل فثقلت أجفانها حتى صارت كالآذان. وهذا ليس بشيء.
وقوله:
فكأن أرجلها بتربة منبجٍ ... يطرحن أيديها بحصن الران
يصفها بالسرعة وسعة الخطو؛ فكأن أرجلها تطرح أيديها على مسافة بعيدة.
وقوله:
حتى عبرن بأرسناس سوابحاً ... ينشرن فيه عمائم الفرسان
أرسناس: نهر, ويجوز أن يكون موضعاً فيه ماء. وكان سيف الدولة عبر بأرسناس بين شجر ملتف في طريق ضيق؛ فحدث من شهد ذلك الموضع أنه رأى عمامة أبي الطيب وقد علقت في شجرة, ولم يمكنه التوقف لأن وراءه فرساناً؛ فجعل يسير والعمامة تنتشر إلى آخرها.
وقوله:
يقمصن في مثل المدى من باردٍ ... يذر الفحول وهن كالخصيان
يقمصن: يعني الخيل. والقمص أن يرفع يديه ورجلاه على الأرض, أو يرفع رجليه ويداه غير مرفوعتين. والماء البارد إذا سبح فيه السابح من بني آدم تقلص صفنه, وهو الجلد الذي يجمع البيضتين, وإن كان فرساً تقلص قنبه.
وقوله:
والماء بين عجاجتين مخلص ... تتفرقان به وتلتقيان
يعني أن الماء قد صار في جانبيه عجاجتان, وكأنه يخلص بينهما؛ لأنه ليس يشاكلهما في اللون ولا الخلقة (223/أ) فتارة تفترق العجاجتان وتارة تلتقيان.
وقوله:
ركض الأمير وكاللجين حبابه ... وثنى الأعنة وهو كالعقيان
فتل الحبال من الغدائر فوقه ... وبنى السفين له من الصلبان
يقول: ركض الأمير خيله وحباب الماء كالجين؛ أي الفضة, وعاد والدم قد غيره فصار كالعقيان؛ أي: الذهب. وادعى أن الأمير أمر بأن تضفر الحبال من شعر من قتل وأن تبنى السفين من الصلبان. وهذا أمر لم يكن قط, والله العالم.
وقوله:
وحشاه عاديةً بغير قوائمٍ ... عقم البطون حوالك الألوان
يعني أنه حشاه سفناً وهي العادية بغير قوائم؛ شبهها بالخيل العادية, من العدو. والعقم: جمع عقيم وهي التي لا تحمل. لما شبه السفن بالخيل؛ وكأن لها قوائم ومن عاداتها أن تنتج؛ بين أنه أراد السفائن فذكر أنها لا قوائم لها, والخيل لها قوائم. ولما كانت الخيل تنتج المهار ذكر أن هذه عقملا تلد.
وقوله: حوالك الألوان؛ أي قد طليت بالقار فهي سود.
وقوله:
تأتي بما سبت الخيول كأنها ... تحت الحسان مرابض الغزلان
في «تأتي» ضمير يرجع على السفن, وجعلها تأتي بما سبته الخيول, فكأنها مرابض الغزلان؛ لأن سبايا العدو كأنها ظباء.
وقوله:
بحر تعود أن يذم لأهله ... من دهره وطوارق الحدثان
فتركته وإذا أذم من الورى ... راعاك واستثنى بني حمدان
شبه هذا الماء بالبحر. والعرب تعبر عن الماء إذا كثر بالبحر أملحاً كان أم عذباً, وربما قالوا: أبحر الماء إذا ظهرت فيه ملوحة, وضرب نصيب ذلك مثلًا بتغير من يهواه عليه, قال: [الطويل]
وقد أبحرت تلك المياه فزادني ... إلى كلفي أن أبحر البارد العذب
يقول: هذا البحر كانت عادته أن يذم لأهله من الدهر وطوارق الحدثان فتركته إذا أذم, خاف من الغدر فراعاك واستثنى قومك؛ كأنه قال: أذم لكم إلا من آل حمدان.
وقوله:
المخفرين بكل أبيض صارمٍ ... ذمم الدروع على ذوي التيجان
المخفرين من قولهم: أخفر الرجل غيره إذا نقض عهده؛ فوصف بني حمدان بأنهم يخفرون ذمم الدروع لأنه جعل الدرع المعطية لابسها الذمام, وسيوف هؤلاء تخفر ذممها إذا لبسها ذوو التيجان.
وقوله:
متصعلكين على كثافة ملكهم ... متواضعين على عظيم الشان
يقول: هؤلاء القوم ملوك, وهم في الحروب يتشبهون بالصعاليك لأنهم يباشرونها بأنفسهم. والصعلكة تستعمل في قلة المال وقلة اللحم. قال أبو دواد الإيادي في صفة الخيل: [الخفيف]
قد تصعلكن في الربيع وقد قلـ ... لص جلد الفرائص الأقدام
وذكر الشاعر أنهم يتواضعون على عظم شأنهم. والتواضع يحمد عليه من محله مرتفع.
وقوله:
يتقيلون ظلال كل مطهمٍ ... أجل الظليم وربقة السرحان
لما وصفهم بالتصعلك عرض بأن الملوك يتقيلون عند الهاجرة في القصور والمنازل الباردة, وأن هؤلاء القوم يتقيلون؛ أي يكونون وقت الهاجرة في ظلال الخيل. يقال: قال وتقيل إذا أقام في الهاجرة فلم يبرح مكانه, فإن شرب في ذلك الوقت سمي الشراب قيلًا. وقيل: تقيل الشارب إذا شرب القيل, وفي الكلام المحكي عن أم تأبط شراً في صفة ابنها لما هلك:
وابناه .. ليس بزميل ... شروبٍ للقيل
وقوله:
خضعت لمنصلك المناصل عنوةً ... وأذل دينك سائر الأديان
يقول: خضعت سيوف الملوك لسيفك وأذل دينك أديان الأمم. والدين يستعمل في مواضع فيكون الملك, ويكون الطاعة, والعادة والفعل. ومن أمثالهم: «كما تدين تدان». أي كما تفعل يفعل بك, وفي هذا الكلام - على اختصاره - مأدبة عظيمة وأمر للإنسان ألا يفعل شرًا البتة.
وكان بعض ملوك العرب إذا سمع بامرأةٍ جميلةٍ (223/ب) أخذها غصبًا؛ فأخذ ابنةً ليزيد بن الصعق الكلابي, ويزيد غائب, فقدم على الملك وهو متبد في الصحراء, فقال بحيث يسمعه: [الكامل]
يا أيها الملك المقيت أما ترى ... ليلًا وصبحاً كيف يختلفان
هل تستطيع الشمس أن تؤتى بها ... ليلًا فهل لك بالنهار يدان
فاعلم يقيناً أن ملكك زائل ... واعلم بأن كما تدين تدان
فروي أن الملك أجابه فقال: [الكامل]
إن التي تبلت فؤادك خطة ... مفروضة في الناس يابن كلاب
فاذهب لحاجتك التي طالبتها ... والحق بأهلك في جنوب أراب
ويقال: إن هذه الأبيات ما أنشدها ملك قط إلا تعظ.
وقوله:
وعلى الدروب وفي الرجوع غضاضة ... والسير ممتنع من الإمكان
والطرق ضيقة المسالك بالقنا ... والكفر مجتمع على الإيمان
نظروا إلى زبر الحديد كأنما ... يصعدن بين مناكب العقبان
قوله: وعلى الدروب ابتداء كلام لم يتم إلا بقوله: نظروا ... إلى آخر البيت, وليس في شعر أبي الطيب من هذا الجنس شيء؛ لأنه علق أول كلمةٍ في البيت بآخر كلمة في البيت الثالث. وزبر الحديد: قطعه. شبه الدارعين بزبر الحديد, وشبه خيلهم بالعقبان, وكأنها تحمل الزبر على المناكب.
وقوله:
وفوارسٍ يحمي الحمام نفوسها ... فكأنها ليست من الحيوان
هذا البيت من قول الطائي: [البسيط]
يستعذبون مناياهم كأنهم ... لا ييأسون من الدنيا إذا قتلوا
إلا أن الشاعر أسرف في المبالغة فجعل الحمام يحيي أنفسهم, فكأنها ليست حيوانًا؛ أي كأنهم كانوا أمواتاً أو جماداً فجعلهم الحمام أحياءً.
وقوله:
مازلت تضربهم دراكاً في الذرى ... ضرباً كأن السيف فيه اثنان
يريد: أنك سيف ومعك سيف.
وقوله:
خص الجماجم والوجوه كأنما ... جاءت إليك جسومهم بأمان
في خص ضمير عائد على ضربٍ. يقول: تضربهم ضربًا يخص وجوههم ورؤوسهم, فكأن جسومهم أخذت أماناً منك. وترك في هذا البيت المبالغة لأن رسوب السيف في الضريبة محمود, وقد قال في موضع آخر: [المتقارب]
إذا ما ضربت به هامةً ... براها وغناك في الكامل
وقوله:
فرموا بما يرمون عنه وأدبروا ... يطؤون كل حنيةٍ مرنان
يقول: رموا قسيهم وهي التي يرمون عنها, وهذه صفة رجالة الأرمن. والحنية: القوس, والمرنان: التي يسمع لها صوت عند الرمي.
وقوله:
يغشاهم مطر السحاب مفصلًا ... بمهندٍ ومثقفٍ وسنان
يصف أنهم مطروا وهم منهزمون, فهم يضربون بالسيوف ويطعنون بالرماح.
وقوله:
حرموا الذي أملوا وأدرك منهم ... آماله من عاد بالحرمان
يقال: أمل الرجل يأمل فهو آمل. والمعنى أن هؤلاء القوم حرم أكثرهم ما أمل, وأدرك ما يؤمله منهم رجل عاد وقد حرم الغنم؛ وهذا يشبه قول العرب: السلامة إحدى الغنيمتين.
وقوله:
هبهات عاق عن العواد قواضب ... كثر القتيل بها وقل العاني
العواد: مصدر عاود الرجل أهله يعاودهم عواداً إذا آب إليهم. قال القتال الكلابي: [الوافر]
ولما أن رأيت بني حصينٍ ... به خيف إلى الجارات باد 
خلعت عذارها وبرئت منها ... كما خلع العذار عن الجواد
وقلت لها: عليك بني حصينٍ ... فما بيني وبينك من عواد
والخيف: اختلاف الشيء؛ يريد أنها خالفتني إليهم من قولهم: روضة خيفاء إذا كان فيها نبت ناضر ويابس. والعاني: الأسير.
وقوله:
ومهذب أمر المنايا فيهم ... فأطعنه في طاعة الرحمن
(224/أ) مهذب: نسق على قواضب, والرحمن والرحيم مشتقان من الرحمة, وكأن الرحمن أعظم مبالغةً من الرحيم, والرحيم ألطف وأرفق. وجاء في الحديث شيء معناه أن الله سبحانه قال: «أنا الرحمن, وهذه الرحم لا يصلها أحد إلا وصلته». واشتقاق الرحم من الرحمة أيضاً لأنه يحث الإنسان على الرحمة.
وقوله:
قد سودت شجر الجبال شعورهم ... فكأن فيه مسفة الغربان
يقول: قطعن رؤوس هؤلاء المنهزمين وشعورهم وافية؛ فقد سودت أشجار الجبال لأنها كثيرة, فكأن في الشجر مسفة الغربان. يقال: أسف الطائر إذا دنا من الأرض في طيرانه, وكذلك أسف السحاب إذا دنا من الأرض. قال الشاعر: [البسيط]
دانٍ مسف فويق الأرض هيدبه ... يكاد يدفعه من قام بالراح
وقوله:
وجرى على الورق النجيع القاني ... فكأنه النارنج في الأغصان
القاني: الأحمر, وأصله الهمز. يقال: قنأت الأنامل إذا احمرت من خضابٍ أو غيره, وقنأ الرجل لحيته إذا خضبها بالحمرة. قال مزردبن ضرار أخو الشماخ: [الطويل]
يقنئه ماء اليرناء تحته ... تسيل كأطراف الثغامة ناحل
اليرناء: الحناء. يريد أن رؤوسهم قد خضبها الدم فكأنها نارنج. والنارنج لم يذكر في شعر العرب كما ذكر غيره من الفواكه, ووزنه وزن ليس هو للعرب, كأنه: فافعل, ولم يستعمل النرج. وقد قالوا: النيرج للريح التي تقشر التراب. ويقال: إن الحديدة التي يداس بها الزرع يقال لها: النورج, فإن أخذ النارنج من النرج فوزنه: فافعل كما تقدم, أو: فانعل إذاجعلت النون الثانية زائدةً, فإذا أخذ من الرنج فوزنه: نافعل.
وقوله:
إن السيوف مع الذين قلوبهم ... كقلوبهن إذا التقى الجمعان
تلقى الحسام على جراءة حده ... مثل الجبان بكف كل جبان
مع في قوله: مع الذين تدل على معنى النصرة والمعونة, كما يقال: الله معنا؛ أي معين وناصر؛ وليست في معنى الصحبة لأنها لو كانت كذلك لم يكن لها نفع؛ وإنما أراد أن السيوف تنصر الذين قلوبهم كقلوبها؛ استعار للسيوف قلوباً؛ وإنما يريد المضاء والقطع. وقد شرح هذا البيت بالذي بعده لأنه قال: إن الحسام على جراءة حده فهو مثله ليس له غناء ولا نفع.
وقوله:
رفعت بك العرب العماد وصيرت ... قمم الملوك مواقد النيران
القمم: جمع قمةٍ, وهي أعلى الرأس, وقد قيل هذا المعنى في بعض الشعر. قال بعضهم: [الطويل]
تسائل عن بعلٍ لها ليس آيباً ... ونحن وضعنا رأسه تحت مرجل
وكلام أبي الطيب أشرف من هذا الكلام.
وقوله:
أنساب فخرهم إليك وإنما ... أنساب أصلهم إلى عدنان
العرب: اسم جامع يقع على عدنان وقحطان, فإن كان الشاعر أراد الخصوص فذلك جائز, وإن أراد العموم فقد زعم أن قضاعة من معد.
وحدث الثقة أن أبا الطيب كان ينكر ذلك ويجعل قضاعة ولد مالك بن حمير.
يقول: العرب ينتسب فخرها إليك وإن كانوا ينسبون في الأصل إلى عدنان. وقافيتها من المتواتر.











مصادر و المراجع :

١- اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو العلاء أحمد بن عبد الله المعري (363 - 449 هـ)

المحقق: محمد سعيد المولوي

الناشر: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

الطبعة: الأولى، 1429 هـ - 2008 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید