المنشورات

جزى عرباً أمست ببلبيس ربها ... بمسعاتها تقرر بذاك عيونها

الوزن من ثاني الطويل.
الناس يقولون في اسم هذا الموضع: أبو البيس. ويجوز أن يكون الشاعر هون على نفسه في هذه الكلمة, وإن كانت بلبيس فهي كلمة أعجمية لأن البلبسة ليست في كلام العرب المعروف. وإن كان أصلها: أبو البيس فإن الشعراء قد اجترؤوا على حذف الهمزة من الأب؛ فقالوا: يا با فلانٍ, ويا با جعادة. قال الشاعر: [الطويل]
فقلت له: يا با جعادة إن تمت ... تمت سيئ الأفعال لا تتقبل
وقال آخر: [الطويل]
أتاني كلام عن نصيبٍ يقوله ... وما خلت با سلام أنك عائبي
يريد: يا أبا سلام.
وقوله:
كراكر من قيس بن عيلان ساهراً ... جفون ظباها للعلى وجفونها
كراكر: أي جماعات كثيرة. قال الشاعر: [الطويل]
فلما هبطنا بطن مر تخزعت ... خزاعة منا في جموعٍ كراكر
تخزعت: أي تفرقت وتقطعت.
وقوله:
وخص بها عبدالعزيز بن يوسفٍ ... فما هو إلا غيثها ومعينها
يقال: إن المعين: الماء الذي يجري على وجه الأرض. والقافية من المتدارك.










مصادر و المراجع :

١- اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو العلاء أحمد بن عبد الله المعري (363 - 449 هـ)

المحقق: محمد سعيد المولوي

الناشر: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

الطبعة: الأولى، 1429 هـ - 2008 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید