المنشورات
إن تك طيئ كانت لئاما ... فالأمها ربيعة أبو بنوه
وزنها من أول الوافر.
وسمي الرجل ربيعة بربيعة الحديد وهي البيضة. وخرم أبو الطيب في هذا البيت خرماً يسمى العضب.
وقوله:
وإن تك طيئ كانت كراماً ... فوردان لغيرهم أبوه
وردان بن ربيعة من طيئٍ من آل جراح. ويقال: إن وردان هذا قتل في ظاهر عسقلان وهو شاب؛ لأن طيئاً كانت حاربت الحاضرة. ووردان: اسم مشتق من الورود؛ ولو سميت رجلاً بوردان تثنية وردٍ لجاز لك فيه وجهان:
أحدهما: أن تجعله يجري مجرى مروان؛ فتقول: هذا وردان, ورأيت وردان, ومررت بوردان؛ فتجريه مجرى ما لا ينصرف.
والآخر: أن تلفظ به لفظ التثنية؛ فتقول: جاءني وردان, ورأيت وردين, ومررت بردين.
وقوله:
مررنا منه في حسمى بعبدٍ ... يمج اللؤم منخره وفوه
حسمى: اسم موضعٍ, وقد ذكره النابغة الذبياني في قوله: [الوافر]
فأصبح عاقلًا بجبال حسمى ... دقاق الترب محترم القتام
ويمج الشيء من قولهم: مجه إذا أخرجه من فيه. يقال: مج النبت نداه, ومج الإنسان ريقه, والماء إذا أخرجه من فيه. قال أبو دواد: [الخفيف]
بلسانٍ كجثة الورد الأحـ ... ـمر مج الندى عليه العرار
وقال آخر يصف رجلًا عضه كلب كلب: [الطويل]
ويدعو ببرد الماء وهو بلاؤه ... وإما سقوه الماء مج وغرغرا
ويقال: منخر بفتح الميم وكسرها.
وقوله:
أشذ بعرسه عني عبيدي ... فأتلفهم ومالي أتلفوه
يقال: شذ العبد إذا هرب, وأشذه غيره. وعرس الرجل: امرأته. ويقال للرجل والمرأة: هما عرسان, وأصل العرس والعروس من قولهم: عرس بالمكان إذا أقام به.
وقوله:
فإن شقيت بأيديهم جيادي ... لقد شقيت بمنصلي الوجوه
كان قد هرب له غلمان فاتهم هؤلاء القوم بأنهم كانوا سبب ذلك؛ فتبع الهراب فظفر بهم وقتلهم, وفيهم قال:
أعددت للغادرين أسيافا ... أجدع منهم بهن آنافا
والقافية من المتواتر.
مصادر و المراجع :
١- اللامع العزيزي شرح
ديوان المتنبي
المؤلف: أبو
العلاء أحمد بن عبد الله المعري (363 - 449 هـ)
المحقق: محمد
سعيد المولوي
الناشر: مركز
الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية
الطبعة: الأولى،
1429 هـ - 2008 م
22 أبريل 2024
تعليقات (0)