المنشورات

التفكر في الآثار المترتبة على حسن الخلق:

التفكر: "تصرف القلب في معاني الأشياء لِدَرْك المطلوب، وسراج القلب، يرى به خيره وشره، ومنافعة ومضاره، وكل قلب لا تفكرَ فيه فهو في ظُلمات يتخبط".
وقيل: هو إحضار ما في القلب من معرفة الأشياء (2).
قلت: فإن معرفة ثمرات الأشياء، واستحضار حسن عواقبها؛ من أكبر الدواعي إلى فعلها، وتمثلها، والسعي إليها. والمرء إذا رغب في مكارم الأخلاق، وأدرك أنها من أولى ما اكتسبته النفوس، وأجل غنيمة غنمها الموفقون؛ سهل عليه نيلها واكتسابها.
فعلى المرء أن يستذكر دائمًا ويحتسب ثواب حسن الخلق.
عن النواس بن سمعان -رضي الله عنه - قال: سألتُ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عن البِرِّ والإثمِ؟ فقال: "البِرِّ حُسنُ الخلقِ، والأثمُ ما حَاكَ في صدرِكَ، وكرهتَ أَن يَطَّلعَ عليه النَّاسُ" (1).
وعن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَثقَلُ شيءٍ فِي المِيزَانِ حُسنُ الخُلقِ" (2).
وعن أنس -رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ أكملَ المؤمنينَ إيمانًا أحسنُهنم خُلقًا، وإن حُسنَ الخُلقِ لَيبلُغُ درجةَ الصومِ والصلاةِ" (3).
وعن عائشة -رضي الله عنها - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها: "صِلَةُ الرَّحِمِ وَحُسنُ الخُلُقِ وَحُسنُ الجِوَارِ، يُعَمرنَ الدِّيَارَ، وَيَزِيدانَ فِي الأَعمَارِ" (4).








مصادر و المراجع :

١- مَوْسُوعَةُ الأَخْلَاقِ

المؤلف: خالد بن جمعة بن عثمان الخراز

الناشر: مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع، الكويت

الطبعة: الأولى، 1430 هـ - 2009 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید