المنشورات
التواصي بحسن الخلق:
وذلك ببث فضائل حسن الخلق، وبالتحذير من مساوئ الأخلاق، وبنصح المبتلين بسوء الخلق، وبتشجيع حسني الأخلاق، فحسن الخلق من الحق، والله سبحانه يقول: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)} [العصر: 3].
وكان الرجلان من أصحاب النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهُما على الآخر: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)} ـ، ثم يُسلم أحدهما على الآخر (2).
وفي الأثر فائدة التواصي بالحق والصبر باستذكار قراءة سورة العصر.
والربح الحقيقي للمسلم أن يكون له ناصحون ينصحونه ويوصونه بالخير والاستقامة، فإذا حسنت أخلاق المسلم، كثُر مصافوه، وأحبه الناس.
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "المُؤمِنُ مِرآةُ المُؤمِنِ، وَالمُؤمِنُ أَخُو المُؤمِنِ، يكُفُّ عَليهِ ضَيعَتَهُ، وَيَحُوطُهُ مِن ورائِه" (1).
قال المناوي: "فأنت مرآة أخيك يبصر حاله فيك، وهو مرآة لك تبصر حالك فيه" (2).
قال الخُوَارزمي:
لا تَصحبِ الكسلانَ في حالاتهِ ... كمْ صالحِ بفسادِ آخرَ يَفسُدُ
عَدوى البليدِ إلى الجَليدِ سريعة ... كالجمر يُوضعُ في الرمادِ فَيَخمُدُ
مصادر و المراجع :
١- مَوْسُوعَةُ الأَخْلَاقِ
المؤلف: خالد بن
جمعة بن عثمان الخراز
الناشر: مكتبة
أهل الأثر للنشر والتوزيع، الكويت
الطبعة: الأولى،
1430 هـ - 2009 م
23 أبريل 2024
تعليقات (0)