المنشورات

الطمع في الثواب والخوف من العقاب.

كل الناس يحرص على المنفعة، وجلب المنافع ودفع المضار من جهة مختلفة عن الأخرى، أما المؤمن فهمته متعلقة بالله تعالى، والمرء يقوم بكل عمل يرجو من الله إذا قام بالعمل، ويخاف منه إذا لم يقم به، فهو دائر بين الخوف والرجاء.
فالشاهد أن هذين الأمرين -الثواب والعقاب- يقوم عليهما إصلاح الفرد، ولا يمكن الإصلاح إلا بهما، فلا يمكن أن يصلح بشر على الأرض إلا بالثواب والعقاب، فمثلًا إذا لم تعامل الزوجة والأبناء على أساس الثواب والعقاب فما فائدة الزوجة المخلصة المحسنة المتفانية في خدمة زوجها، إذا
لم تجد الكلمة الطيبة، وكذلك الزوجة السيئة التي لا تقيم أمر الله تبارك وتعالى، ولا تُرضي زوجها إذا لم تجد عقوبة لا يمكن أن ترتدع، هذه طبيعة النفوس، فلا بد من ثواب وعقاب، والرسل الذين جاءوا بإصلاح النفوس ما جاءوا إلا بالثواب والعقاب، وهما البشارة والإنذار.











مصادر و المراجع :

١- مَوْسُوعَةُ الأَخْلَاقِ

المؤلف: خالد بن جمعة بن عثمان الخراز

الناشر: مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع، الكويت

الطبعة: الأولى، 1430 هـ - 2009 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید