المنشورات
من أدب إبراهيم - صلى الله عليه وسلم -:
قال الله تعالى على لسان إبراهيم - صلى الله عليه وسلم -: {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80)} [الشعراء78: 80].
فإبراهيم عليه السلام أضاف المرض إلى نفسه، وإن كان المرض والشفاء كله من الله، استعمالًا لحسن الأدب، فلم يقل: (وإذا أمرضني) حفظًا للأدب مع الله -سبحانه وتعالى- كما قال الخضر عليه السلام في السفينة: {فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا} [الكهف: 79]، فقد نسب العيب إلى نفسه، ولم يقل: فأراد ربك أن أعيبها، ولكنه عندما تحدث عن الغلامين نسب الفضل لله فقال: {فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ} [الكهف: 82]، وهذا غاية في الأدب.
مصادر و المراجع :
١- مَوْسُوعَةُ الأَخْلَاقِ
المؤلف: خالد بن
جمعة بن عثمان الخراز
الناشر: مكتبة
أهل الأثر للنشر والتوزيع، الكويت
الطبعة: الأولى،
1430 هـ - 2009 م
23 أبريل 2024
تعليقات (0)