المنشورات

الاستعاذة والبسملة عند التلاوة:

والأصل في ذلك قوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98)} [النحل: 98].
الاستعاذة لغة: الالتجاء والاعتصام والتحصن.

أما في الاصطلاح: لفظ يحصل به الالتجاء إلى الله تعالى، والاعتصام والتحصن به من الشيطان الرجيم.
وصيغ الاستعاذة:
1 - أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
2 - أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، من همزه، ونفخه، ونفثه.
وهذه الصيغة ورد فيها الحديث الصحيح عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ بالله تعالى ويقول: أعوذُ بالله السميعِ العليم من الشيطانِ الرجيم، من هَمزِه ونَفخِهِ وَنَفثه" (1). وهمز الشيطان أي همس في قلبه وسواسًا، وهمزات الشيطان: خطراته التي يخطرها بقلب الإنسان، وأما نفخه: فالنفخ: الكبر؛ لأن المتكبر يتعاظم، ويجمع نفْسَه ونفسه فيحتاج أن ينفخ، وأما نفثه، ففسر أنه الشعر.
قال أبو عبيد: وإنما سمي النفث شعرًا؛ لأنه كالشيء ينفثه الإنسان من فيه كالرقية، والمراد بالشعر المذموم.
أما البَسمَلَةُ فهي مصدر بَسمَلَ: أي إذا قال: بسم الله الرحمن الرحيم.
والبسملة سنة عند الابتداء في أوائل السور سوى سورة براءة، فقد روى أنس - رضي الله عنه - أنه قال: بَينَا رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ذاتَ يَوم بَينَ أَظهُرِنَا إِذ أَغفَى إِغفَاءَةً، ثم رَفَعَ رَأسَهُ مُتَبَسِّمًا فَقُلنَا مَا أَضحَكَكَ يَا رَسولَ اللهِ؟ قال: "أُنزِلَت عَلَي آنِفًا سُورَة"، فَقَرَأَ: بسمِ اللهِ الرحمَنِ الرحِيمِ {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)} (1).











 مصادر و المراجع :

١- مَوْسُوعَةُ الأَخْلَاقِ

المؤلف: خالد بن جمعة بن عثمان الخراز

الناشر: مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع، الكويت

الطبعة: الأولى، 1430 هـ - 2009 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید