المنشورات
حكم الترتيل:
قال الإمام النووي -رحمه الله-:
"وقد نهي عن الإفراط في الإسراع، ويسمى الهذرمة .. ، قال العلماء: والترتيل مستحب للتدبير ولغيره.
قالوا: يستحب الترتيل للعجمي الذي لا يفهم معناه؛ لأن ذلك أقرب إلى التوقير والاحترام، وأشد تأثيرًا في القلب.
ويستحب -إذا مر بآية رحمة- أن يسأل الله تعالى من فضله، وإذا مر بآية عذاب أن يستعيذ بالله من الشر ومن العذاب، أو يقول: "اللهم إني أسألك المعافاة من كل مكروه، أو نحو ذلك، وإذا مر بآية تنزيه لله تعالى نزهه فقال: سبحانه وتعالى، أو تبارك وتعالى" (2).
قلت: ونحو ذلك حديث ابن عَبَّاس أَن النبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا قَرَأَ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1)} قال: "سبحان ربى الأعلى" (1).
قال الغزالى -رحمه الله-:
"واعلم أن الترتيل مستحب لا لمجرد التدبر، فإن العجمي الذي لا يفهم معنى القرآن يستحب له في القراءة أيضاً الترتيل والتؤدة؛ لأن ذلك أقرب إلى التوقير والاحترام، وأشد تأثيرًا في القلب من الهذرمة والاستعجال" (2).
مصادر و المراجع :
١- مَوْسُوعَةُ الأَخْلَاقِ
المؤلف: خالد بن
جمعة بن عثمان الخراز
الناشر: مكتبة
أهل الأثر للنشر والتوزيع، الكويت
الطبعة: الأولى،
1430 هـ - 2009 م
23 أبريل 2024
تعليقات (0)