المنشورات

محب النبي ما يحب عليه الصلاة والسلام

ومن الأدب معه - صلى الله عليه وسلم - محبه ما يحب - صلى الله عليه وسلم -، فقد أحب آل بيته وصحابته من المهاجرين والأنصار، وخص بعضهم بالذكر، وأحب القرآن، وأحب مكة، والمدينة، وأحب جبل أحد.
وتأمل كيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحب أصحابه ويعلن ذلك أمام الملأ، ولكل من سأل، فعن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثهُ على جيش ذات السلاسل، فأتيتهُ فقلتُ: أيُّ الناس أحبُّ إليكَ؟ قال: "عائشه" قلتُ: من الرجال؟ قال: "أبوها". قلتُ: ثمَّ من؟ قال: "عمر". فعدَّ رجالًا (2).
وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أسامة أحب الناس إليَّ" (3).
وأحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليا - رضي الله عنه -، والحسن والحسين -رضي الله عنهما- وكان يصرح بذلك مرارًا، وعدَّ أن من أحب عليًّا فقد أحبه، وكذلك الحسن والحسين، رضي الله عنهما.
عن أم سلمة - رضي الله عنها - قالت: أشهد أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من أحب عليًّا فقد أحبني، ومَن أحبني فقد أحب اللهَ -عز وجل-، ومن أبغضَ عليًّا فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغضَ اللهَ -عز وجل-" (1).
وقالت أم سلمة - رضي الله عنها -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يحب عليًّا (2).
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: خرج علينا رسول الله ومعه حسن وحسين، هذا على عاتقه، وهذا على عاتقه، وهو يلثم هذا مرة، ويلثم هذا مرة، حتى انتهى إلينا، فقال له رجل: يا رسول الله إنك تحبهما. فقال: "من أحبَّهما فقد أحبَّني، ومن أبغضَهُما فقد أبغضَني". يعني الحسنَ والحسينَ رضي الله عنهما" (3).
عن البراء - رضي الله عنه - قال: رأيتُ رسولَ الله واضعًا الحسنَ بنَ عليٍّ على عاتقِهِ، وهو يَقُولُ: "اللهُمَّ إِني أُحِبهُ، فَأحِبَّهُ" (4).
وعن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يأخُذهُ والحسنَ ويقول: "اللهُمَّ إني أُحبُّهما فأحبَّهما" (5).
وعن يعلى بن مرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "حُسَين مِنِّي، وَأنا مِن حُسَينِ، أحَب اللهُ مَن أحَبَّ حُسَينًا، حُسَين سِبطٌ من الأَسَباط" (1).
عن ابن مسعود قال: كان رسول الله يصلِّي والحسنُ والحسينُ يلعبانِ ويقعدانِ على ظهرهِ، فأخذَ المسلمونَ يميطونهما، فلما انصرفَ قال: "ذروهما -بأبي وأمي- من أحبني، فليحبَّ هذينِ" (2).
ومن أحب نبيه أحب ما يحب، وأحب جميع محبوباته، وأعلن حبه محبة لنبيه - صلى الله عليه وسلم -.










مصادر و المراجع :

١- مَوْسُوعَةُ الأَخْلَاقِ

المؤلف: خالد بن جمعة بن عثمان الخراز

الناشر: مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع، الكويت

الطبعة: الأولى، 1430 هـ - 2009 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید