المنشورات
مواساة الجار عند الحاجة، وتفقد أحواله.
عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ليس المؤمن بالذي يشبع، وجاره جائع إلى جنبه" (4).
قال شيخنا العلامة الألباني: "في الحديث دليل واضح على أنه يحرم على الجار الغني أن يدع جيرانه جائعين، فيجب عليه أن يقدم إليهم ما يدفعون به الجوع، وكذلك ما يكتسون به إن كانوا عراة، ونحو ذلك من الضروريات، ففي الحديث إشارة إلى أن في المال حقًا سوى الزكاة، فلا يظنن الأغنياء أنهم قد برئت ذمتهم بإخراجهم زكاة أموالهم سنويًا، بل عليهم حقوق أخرى لظروف وحالات طارئة، من الواجب عليهم القيام بها، وإلا دخلوا في وعيد قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [التوبة: 34].
وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما آمن بي من بات شبعانًا وجارُهُ جائع إلى جنبه وهو يعلم به" (1).
وعن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا طبختم اللحم فأكثروا المرق، أو الماء فإنه أوسع، أو أبلغ للجيران" (2).
وعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: إن خليلي - صلى الله عليه وسلم - أوصاني: "إذا طَبَخْتَ مَرَقاً فَأكثر مَاءَه، ثم انظر أهل بيتٍ من جيرانك فأصبهم منها بمعروف" (3).
قلت: وهذا البر نوع من الصلة المحموده ببذل الطعام لغير عوض من أسباب الألفة بين الجيران، وقيل في منثور الحكم: الجود بذل الموجود.
مصادر و المراجع :
١- مَوْسُوعَةُ الأَخْلَاقِ
المؤلف: خالد بن
جمعة بن عثمان الخراز
الناشر: مكتبة
أهل الأثر للنشر والتوزيع، الكويت
الطبعة: الأولى،
1430 هـ - 2009 م
24 أبريل 2024
تعليقات (0)