المنشورات

آداب الصحبة

للصحبة آداب كثيرة اجتهد في جمعها كثير من العلماء والأدباء، وأوردها بعضهم في رسائل مفردة، وبعضهم نثرها في كتبه لما لها من الأهمية.
قال الماوردي -رحمه الله-:
"فإذا صفت عنده أخلاق من سَبَره، وتمهدت لديه أحوالُ من خَبَره، وأقدم على اصطفائه أخًا، وعلى اتخاذه خِدنًا (1)، لزمَته حينئذ حقوقُه، ووجبَت عليه حُرُماته" (2).
عن سفيان بن عيينة: قال علقمةُ بن لَبِيد العُطَارِدِيّ لابنه:
يا بنيّ، إن نَزَعَتكَ إلى صُحبةِ الرجال حاجةٌ، فاصحب من إن صحبته زانك، وإن خَدَمتَه صانك، وإن عَرَكت به مانك.
وإن قُلتَ صدَّق قولك، وإن صُلتَ سدَّد صولك، يزاولُ عنك من رام ونالك.
وإن مددتَ يدكَ بفضلٍ مَدّها، وإن بدرت منك ثُلمةٌ سدَّها، وإن رأى منك حسنةً عدَّها.
من إن سألتَه أعطاك، وإن سكتَّ عنه ابتداك.
من إن نَزَلت بك إحدى الملِمَّات آساك. من لا تأتيك منه البوائق، ولا تَختلفُ عليكَ منه الطرائق، ولا يخذُلُكَ عند الحقائق.
من إن حاولت حَويلًا أمَّرك، وان تَنَازعتُما مَنفَسًا آثرك (1).
أخي -الودود- إليك بعضًا من هذه الآداب على سبيل المثال لا الحصر:








مصادر و المراجع :

١- مَوْسُوعَةُ الأَخْلَاقِ

المؤلف: خالد بن جمعة بن عثمان الخراز

الناشر: مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع، الكويت

الطبعة: الأولى، 1430 هـ - 2009 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید