المنشورات

قبول الاعتذارُ.

قبول الاعتذار: وهو تحرِّي الإنسان محو أثر الذَّنبِ، مع إظهار ندمٍ وأسف على ما وقع منه تجاه الغير بأنه لا يعود.
ومن الحسن اعتذار المسيء، مع الاعتراف بالخطأ، وأحسنُ من ذلك قبول الاعتذار.

قال أحمد بن أَعثم:
إذا اعتذرَ الصديقُ إليك يومًا ... من التَّقصيرِ عُذْر أخ مُقرّ
فصُنهُ عن جفائِكَ واعف عنهُ ... فإن الصّفحَ شِيمَةُ كُلِّ حُرّ
والعاقل من يجانب ويحذر أن يقول قولًا، أو يفعل شيئًا يسيء به للغير يعتذر عنه لاحقًا، لهذا جاء في الحديث: "إِيَّاك وكل ما يُعتذر منه" (1). أي احذر أن تقول قولاً أو تعمل شيئًا تعتذر عنه غدًا.
ونصيحتي لكل مسيء أن يبادر الاعتذار ويدع الاستكبار لينال عفو الغفَّار.
قال الحسن بن علي -رضي الله عنهما-: "لو أن رجلًا شتمني في أذني هذه واعتذر إليَّ في أذني الأخرى لقبلت عذره".
ومن النظم في معناه:
قيل لي قد أساء إليك فلانٌ ... وقعود الفتى على الضيمِ عارُ
قلت قد جاءنا فأحدث عذرًا ... دية الذنب عندنا الاعتذارُ
وقال آخر:
أقبلْ معاذير من يأتيك معتذرًا ... إن برَّ عندك فيما قال أو فجَرا
فقد أطاعك من يرضيك ظاهرهُ ... وقد أجلك من يعصيك مُستَتِرًا
وقد أحسن القائل:
إذا اعتذرَ الجاني مَحَا العُذْرُ ذَنْبَهُ ... وكانَ الذي لا يقبَلُ العُذْرَ جَانيا











مصادر و المراجع :

١- مَوْسُوعَةُ الأَخْلَاقِ

المؤلف: خالد بن جمعة بن عثمان الخراز

الناشر: مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع، الكويت

الطبعة: الأولى، 1430 هـ - 2009 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید