المنشورات

حفظ الأسرار.

والأخ المحب يكون أمينًا على سر خليله، فلا يفشيه ولو كانت النية صالحة، وفي الحديث عن جابر - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إذا حدّث الرجل الحديث ثم التفت فهي أمانة" (2).
فالسر مناط بمصلحة ومفسدة من يتعلق به، فلا يُفْشَى إذا كان منه مضرة تلحق بصاحبه، وبالأخص أسرار الماضي كالوقوع في الذنوب والمعاصي، فالستر هو الواجب في حق من تصاحب، وفي الحديث: "من سترَ مُسلمًا سترهُ اللهُ يومَ القيامةِ" (3).

قال ابن حزم -رحمه الله-:
"أن تكتُم سِرَّ كلَّ من وَثِقَ بك، وأن لا تُفشِيَ إلى أحدٍ من إخوانِكَ، ولا من غيرهم من سِرِّكَ ما يُمكِنُكَ طَيُّهُ بوجهٍ ما من الوُجُوهِ، ولو أنهُ أخصُّ النَّاس بك" (1).
جاء في ترجمة أحمد بن عطاء بن أحمد قال: "مجالسة الأضداد ذوبان الروح، ومجالسة الأشكال تلقيح العقول، وليس كل من يصلح للمجالسة يصلح للمؤانسة، ولا كل من يصلح للمؤانسة يؤمن على الأسرار، ولا يؤمن على الأسرار إلا الأمناء فقط" (2).












مصادر و المراجع :

١- مَوْسُوعَةُ الأَخْلَاقِ

المؤلف: خالد بن جمعة بن عثمان الخراز

الناشر: مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع، الكويت

الطبعة: الأولى، 1430 هـ - 2009 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید