المنشورات
آداب الرئيس و العِفَّة.
العفة لغة: ترك الشهوات من كلَّ شيء، وغلب في حفظ الفرج مما لا يحل (2).
أما في الاصطلاح: حصولُ حالةٍ للنفس تمتنعُ بها عن غلبةِ الشهوة، والمتعففُ هو المتعاطي لذلك بضربٍ من الممارسة والقهر (3).
العفة: ترك القبيح، هي الكفُّ والنزاهة عمَّا لا يحلُّ ويجملُ، فالعاقل من لزم العفاف عن مطامع الدنيا وشهواتها، والنبيل من نزه نفسه عن المحارم والمآثم.
عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنهُ كَانَ يَقُولُ: "اللهُم إِنِّي أَسألُكَ الهُدَى وَالتُّقَى، وَالعَفَافَ وَالغنَى" (1).
* العفة في اللسان:
بأن يكف لسانه عن أعراض من معه، والعفة في النظر بعدم الخيانة، فالله يعلم خائنة الأعين، ومن يَخُنْ يَهُنُ، فلا يجمل بالرئيس أن يمد عينيه للحرام.
قال تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} [النور: 31].
العفة في المال
المال فتنة أيُّ فتنة؛ لهذا قال تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [الأنفال: 28].
وعن كعب بن عِيَاضٍ -رضي الله عنه - قَالَ سَمِعتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "إنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ فِتنَةً وَفِتنَةُ أُمتي المَالُ" أخرجه الترمذي وقال: حَسَنٌ صَحِيحٌ، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (2148).
ومن طُرق أكل المال الحرام استغلال المنصب.
قال تعالى: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (188)} [البقرة: 188].
ومن صورها مصانعة الحاكم لينال بها حق غيره، ومن صور أكل الحرام قبول الرشوة، ومن صورها استئثار الأقرباء بما لا يحق لهم.
مصادر و المراجع :
١- مَوْسُوعَةُ الأَخْلَاقِ
المؤلف: خالد بن
جمعة بن عثمان الخراز
الناشر: مكتبة
أهل الأثر للنشر والتوزيع، الكويت
الطبعة: الأولى،
1430 هـ - 2009 م
24 أبريل 2024
تعليقات (0)