المنشورات

التمكين

لغة: (مَكِن) (مَكّنه) الله من الشىء (تمكيناً) منه بمعنى، و (استمكن) ومكّنه مكّنته من الشىء وأمْكنْتُه منه فتمكن واستمكن كما فى القاموس والصحاح.

واصطلاحا: التمكن بمعنى (القدرة) والتمكين بمعنى (الإقدار) وبهذا المعنى ورد هذا اللفظ فى القرآن الكريم، ففى سورة الحج فى قوله تعالى: {الذين إن مكناهم فى الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور} (الحج 41).

وبمناسبة الحديث عن ذى القرنين فى سورة الكهف قال تعالى: {إنا مكنا له فى الأرض وآتيناه من كل شىء سببا} (الكهف 84).

وقوله تعالى {قال ما مكنى فيه ربى خير فأعينونى بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما} (الكهف 95).

وكما وردت بذات المعنى فى سورة يوسف فى قوله تعالى: {كذلك مكنا ليوسف فى الأرض} (يوسف 56).أما فى مجال العقيدة وعلم الكلام فنجد لفظ القدرة "التمكين " لا يبتعد عن هذا المعنى وإن كان يستعاض عنه بلفظ القدرة عند المعتزلة ويقترب من مفهوم الكسب عند الأشاعرة.

وتعلق هذا اللفظ بقدرة العبد على الفعل أى بالفاعل على الحقيقة هل هو الله عز وجل كما يرى الأشاعرة أم هذا العبد كما يرى المعتزلة.

كما نجد معنى لفظ "التمكين" متضمنا فى لفظ "الممكن" عند الفلاسفة مقابلا للواجب منسوبان إلى لفظ الوجود، فممكن الوجود هو الموجود بالقوة، أما واجب الوجود فهو الموجود بالفعل.

ثم ينقسم واجب الوجود إلى قسمين: أحدهما واجب الوجود بذاته وهو الله عز وجل أما واجب الوجود بغيره فهو ماعدا ذلك من الموجودات.
أ. د/ السيد الشاهد











مصادر و المراجع :

١- موسوعة المفاهيم الإسلامية العامة

المؤلف: المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - مصر

عدد الأجزاء: 1

أعده للشاملة/ عويسيان التميمي البصري

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید