المنشورات

المداهنة:

قال ابن حبان: متى ما تخلق المرء بخلق يشوبه بعض ما يكرهه الله فتلك هي المداهنة.
وقوله تعالى: وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ [سورة القلم، الآية 9] فسره الفراء، كما في «اللسان» بقوله: «ودوا لو تلين في دينك فيلينون» .
وقال أبو الهيثم: أى ودوا لو تصانعهم في الدين فيصانعوك. وهذا ليس بمخالف لما تقدم عن ابن حبان، فإن النبيّ صلّى الله عليه وسلم كان مأمورا بالصدع بالدعوة وعدم المصانعة في إظهار الحق وعيب الأصنام والآلهة التي اتخذوها من دون الله تعالى، فكأن تليين القول في هذا الميدان مداهنة لا يرضاها الله تعالى، لأن فيها ترك ما أمر الله به من الجهر بالدعوة.
فائدة: الفرق بين المداهنة والتقية:
أن التقية لا تحل إلا لدفع الضرر- كما سبق قولنا-، أما المداهنة فلا تحل أصلا، لأنها اللين في الدين وهو ممنوع شرعا.
«دستور العلماء 3/ 232، والموسوعة الفقهية 13/ 186» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید