المنشورات

لابن عبد ربه:

وقد قلت في ذلك:
إذا كنت تأتي المرء تعظم حقّه ... ويجهل منك الحقّ فالهجر أوسع
وفي النّاس أبدال وفي الهجر راحة ... وفي النّاس عمّن لا يواتيك مقنع
وإنّ امرءا يرضى الهوان لنفسه ... حريّ بجدع الأنف والأنف أشنع «3»
وقال آخر:
يا أبا موسى وأنت فتى ... ماجد حلو ضرائبه «4»
كن على منهاج معرفة ... إنّ وجه المرء حاجبه
فبه تبدو محاسنه ... وبه تبدو معايبه
وأنشد حسين الجمل، وبكر إلى باب سليمان بن وهب فحجبه الحاجب وأدخل ابن سعوة وحمدويه:
ولعمري لئن حجبنا عن الشّي ... خ فلا عن وجه هناك وجيه
لا ولا عن طعامه التافه النّز ... ر الذي حوله لطام بنيه «1»
بل حجبنا به عن الخسف والمس- خ وذاك التّبريق والتّمويه
فجزى الله حاجبا لك فظّا ... كل خير عنّا إذا يجزيه
إنّ ذبحي نذالة قد تأتّي ... من صباحي بقبح تلك الوجوه
وقال أحمد بن محمد البغدادي في الحسن بن وهب الكاتب:
ومستنب عن الحسن بن وهب ... وعمّا فيه من كرم وخير «2»
أتاني كي أخبّره بعلمي ... فقلت له سقطت على خبير
هو الرّجل المهذّب غير أنيّ ... أراه كثير إرخاء السّتور
وأكثر ما يغنّيه فتاه ... حسين حين يخلو بالسّرور
«ولولا الريح أسمع أهل حجر ... صليل البيض تقرع بالذّكور» «3»
ومن قولنا في هذا المعنى:
ما بال بابك محروسا ببوّاب ... يحميه من طارق يأتي ومنتاب «4»
لا يحتجب وجهك الممقوت عن أحد ... فالمقت يحجبه من غير حجّاب «5»
فاعزل عن الباب من قد ظلّ يحجبه ... فإنّ وجهك طلّسم على الباب «6»
وقف حبيب الطائي بباب مالك بن طوق فحجب عنه؛ فكتب إليه يقول:
قل لابن طوق رحى سعد إذا خبطت ... نوائب الدّهر أعلاها وأسفلها «7»
أصبحت حاتمها جودا، وأحنفها ... حلما، وكيّسها علما، ودغفلها «1»
مالي أرى القبة البيضاء مقفلة ... دوني وقد طال ما استفتحت مقفلها
أظنّها جنّة الفردوس معرضة ... وليس لي عمل زاك فأدخلها











مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید