المنشورات

عبد الله بن الزبير في مقتل أخيه مصعب

: وخطب عبد الله بن الزّبير الناس لما بلغه قتل مصعب أخيه، فقال: إن يقتل فقد قتل أبوه وأخوه وعمه، إنا والله لا نموت حتفا ولكن قعصا بأطراف الرماح وموتا تحت ظلال السيوف؛ وإن يقتل مصعب فإن في آل الزبير خلفا منه. وقال السموأل بن عادياء:
وما مات منّا سيّد حتف أنفه ... ولا طلّ منّا حيث كان قتيل «2»
تسيل على حدّ الظّبات نفوسنا ... وليس على غير السّيوف تسيل «3»
وقال آخر:
وإنا لتستحلي المنايا نفوسنا ... ونترك أخرى مرّها فنذوقها
وقال الشّنفري:
فلا تدفنوني، إنّ دفني محرّم ... عليكم ولكن خامري أمّ عامر
إذا حملت رأسي وفي الرأس أكثري ... وغودر عند الملتقى ثمّ سائري
هنا لك لا أبغي حياة تسرّني ... سجيس الّليالي مبسلا بالجزائر «4»
قوله «خامري أم عامر» : هي الضبع. يعني: إذا قتلتموني فلا تدفنوني ولكن ألقوني إلى التي يقال لها: خامري أمّ عامر، وهي الضبع. وهذا اللفظ بعيد من المعنى.










مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید