المنشورات

ابن خازم مع ابن زياد في جرذ

: وبينا عبد الله بن خازم عند عبيد الله بن زياد إذ دخل عليه بجرذ أبيض، فعجب منه عبيد الله، وقال: هل رأيت يا أبا صالح أعجب من هذا؟ ونظر إليه، فإذا عبد الله قد تضاءل حتى صار كأنه فرخ، واصفرّ كأنه جرادة ذكر فقال عبيد الله:
أبو صالح يعصى الرحمن، ويتهاون بالسلطان، ويقبض على الثعبان، ويمشي إلى الليث، ويلقى الرماح بنحره، وقد اعتراه من جرذ ما ترون، أشهد أن الله على كل شيء قدير.
وكان شبيب الحروريّ: يصيح في جنبات الجيش فلا يلوي أحد على أحد. وفيه يقول الشاعر:
إنّ صاح يوما حسبت الصّخر منحدرا ... والريح عاصفة والموج يلتطم
ولما قتل أمر الحجاج بشق صدره. فإذا له فؤاد مثل فؤاد الجمل. فكانوا إذا ضربوا به الأرض ينزو كما تنزو المثانة المنفوخة «1» .











مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید