المنشورات

المكيدة في الحرب

قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: الحرب خدعة.
وقال المهلّب لبنيه: عليكم بالمكيدة في الحرب فإنها أبلغ من النجدة.
وكان المهلّب يقول: أناة في عواقبها فوت، خير من عجلة في عواقبها درك «4» .
وقال مسلمة بن عبد الملك: ما أخذت أمرا قط بحزم فلمت نفسي فيه وإن كانت العاقبة عليّ، ولا أخذت أمرا قطّ وضيّعت الحزم فيه إلا لمت نفسي عليه وإن كانت لي العاقبة.
وسئل بعض أهل التمرس بالحرب: أيّ المكايد فيها أحزم؟ قال: إذكاء العيون «5» ، وإفشاء الغلبة، واستطلاع الأخبار؛ وإظهار السرور، وإماتة الفرق «6» ، والاحتراس من البطانة «7» من غير إقصاء لمن يستنصح، ولا استناد لمن يستغشّ، وإشغال الناس عما هم فيه من الحرب بغيره.
وفي كتاب للهند: الحازم يحذر عدوّه على كل حال: يحذر المواثبة إن قرب، والغارة إن بعد، والكمين إن انكشف، والاستطراد إن ولّى.














مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید