المنشورات

معاوية وهانيء في مال اختانه ابن شهاب

: وذكر أن معاوية ولّى كثير بن شهاب المذحجيّ خراسان، فاختان مالا كثيرا. ثم هرب فاستتر عند هانيء بن عروة المرادي. فبلغ ذلك معاوية فهدر دم هانيء. فخرج هانيء إلى معاوية، فكان في جواره. ثم حضر مجلسه وهو لا يعرفه. فلما نهض الناس ثبت مكانه، فسأله معاوية عن أمره، فقال: أنا هانيء بن عروة، فقال: إنّ هذا اليوم ليس باليوم الذي يقول فيه أبوك:
أرجّل جمّتي وأجرّ ذيلي ... وتحمل شكّتي أفق كميت «4»
وأمشي في سراة بني غطيف ... إذا ما ساءني أمر أبيت «5»
قال: أنا والله يا أمير المؤمنين اليوم أعزّ مني ذلك اليوم. قال: بم ذلك؟ قال:
بالإسلام. قال: أين كثير بن شهاب؟ قال: عندي وعندك يا أمير المؤمنين. قال:
انظر إلى ما اختانه فخذ منه بعضا وسوّغه بعضا، وقد أمّنّاه ووهبناه لك.












مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید