المنشورات

أبي عقيل في مروان

: وقيل لأبي عقيل البليغ العراقي: كيف رأيت مروان بن الحكم عند طلب الحاجة إليه؟ قال: رأيت رغبته في الإنعام فوق رغبته في الشكر، وحاجته إلى قضاء الحاجة أشدّ من حاجة صاحب الحاجة.
وقال زياد: كفى بالبخل عارا أن اسمه لم يقع في حمد قطّ، وكفى بالجود مجدا أن اسمه لم يقع في ذم قط.
وقال آخر:
ألا تراني وقد قطّعتني عذلا ... ماذا من الفضل بين البخل والجود
إلّا يكن ورق يوما أراح به ... للخابطين فإني ليّن العود
لا يعدم السائلون الخير أفعله ... إمّا نوالا وإما حسن مردود
قوله «إلا يكن ورق» يريد المال، وضربه مثلا. ويقال: أتى فلان فلانا يختبط ما عنده. والاختباط: ضرب الشجر ليسقط الورق لتأكله السائبة، فجعل طالب الرزق مثل الخابط.
قال أسماء بن خارجة: ما أحب أن أردّ أحدا في حاجة طلبها، لأنه لا يخلو أن يكون كريما فأصون له عرضه، أو لئيما فأصون عرضي منه.
وقال أرسطا طاليس: من انتجعك «1» من بلاده فقد ابتدأك بحسن الظن بك والثقة بما عندك.












مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید