المنشورات

من عمر إلى أبي موسى

: وكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري: اعتبر منزلتك من الله بمنزلتك من الناس، واعلم أنّ مالك عند الله مثل ما للناس عندك.
وقيل لبعض الحكماء: ما أفادك الدهر؟ قال: العلم به. قيل: فما أحد الأشياء؟
قال: أن تبقي للإنسان أحدوثة حسنة.
وقال بعض أهل التفسير في قول الله تعالى وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ
«2» إنه أراد حسن الثناء من بعده.
وقال أكثم بن صيفي: إنما أنتم أخبار فطيّبوا أخباركم.
أخذ هذا المعنى حبيب الطائي فقال:
وما ابن آدم إلّا ذكر صالحة ... أو ذكر سيئة يسرى بها الكلم
أما سمعت بدهر باد، أمّته ... جاءت بأخبارها من بعدها أمم «1»
وقال أبو بكر محمد بن دريد:
وإنّما المرء حديث بعده ... فكن حديثا حسنا لمن وعى
وقالوا: الأيام مزارع، فما زرعت فيها حصدته.












مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید