المنشورات

الجود مع الإقلال

قال الله تبارك وتعالى فيما حكاه عن الأنصار: وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ، وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
»
وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «أفضل العطية ما كان من معسر إلى معسر» .
وقال عليه الصلاة والسلام: «أفضل العطية جهد المقلّ» .
وقالت الحكماء: القليل من القليل أحمد من الكثير إلى الكثير.
أخذ هذا المعنى حبيب فنظمه في أبيات كتب بها إلى الحسن بن وهب الكاتب وأهدى إليه قلما:
قد بعثنا إليك أكرمك الله ب ... يء فكن له ذا قبول
لا تقسه إلى ندى كفّك الغم ... ر ولا نيلك الكثير الجزيل «3»
واستجز قلّة الهديّة منّي ... إنّ جهد المقلّ غير قليل
وقالوا: جهد المقلّ أفضل من غني المكثر.
وقال صريع الغواني:
ليس السّماح لمكثر في قومه ... لكن لمقتر قومه المتحّمد










مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید