المنشورات

العباس القائد وابن عبد ربه

: ومن قولنا في هذا المعنى- ودخلت على أبي العبّاس القائد فأنشدته:
الله جرّد للنّدى والباس ... سيفا فقلّده أبا العبّاس
ملك إذا استقبلت غرّة وجهه ... قبض الرّجاء إليك روح الياس
وجه عليه من الحياء سكينة ... ومحبّة تجري من الأنفاس
وإذا أحبّ الله يوما عبده ... ألقى عليه محبّة للناس
ثم سألته حاجة فيها بعض الغلظ، فتلكأ عليّ. فأخذت سحاية «1» من بين يديه فوقّعت فيها على البديهة:
ما ضرّ عندك حاجتي ما ضرّها ... عذرا إذا أعطيت نفسك قدرها
انظر إلى عرض البلاد وطولها ... أو لست أكرم أهلها وأبرّها
حاشى لجودك أن يوعّر حاجتي ... ثقتي بجودك سهّلت لي وعرها
لا يجتني حلو المحامد ماجد ... حتى يذوق من المطالب مرّها
فقضى الحاجة وسارع إليها.












مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید