المنشورات

بين المأمون وأبي دلف:

وقال له المأمون يوما: أنت الذي تقول:
إنّي امرؤ كسرويّ الفعال ... أصيف الجبال وأشتو العراقا
ما أراك قدّمت لحقّ طاعة، ولا قضيت واجب حرمة! قال له يا أمير المؤمنين إنما هي نعمتك ونحن فيها خدمك، وما هراقة دمي في طاعتك إلا بعض ما يجب لك.
ودخل أبو دلف على المأمون. فقال: أنت الذي يقول فيك ابن جبلة:
إنّما الدنيا أبو دلف ... بين باديه ومحتضره
فإذا ولّى أبو دلف ... ولّت الدنيا على أثره
فقال: يا أمير المؤمنين، شهادة زور، وكذب شاعر، وملق مستجد «1» ؛ ولكني الذي يقول فيه أبن أخيه:
ذريني أجوب الأرض في طلب الغنى ... فما الكرخ بالدنيا ولا الناس قاسم
الكرخ: منزل أبي دلف. وكان اسمه قاسم بن عبد الله.













مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید