المنشورات

الاستدلال باللحظ على الضمير

قالت الحكماء: العين باب القلب؛ فما كان في القلب ظهر في العين.
لعثمان بن إبراهيم:
أبو حاتم عن الأصمعي عن يونس بن مصعب عن عثمان بن إبراهيم بن محمد، قال:
إني لأعرف في العين إذا عرفت، وأعرف فيها إذا أنكرت، وأعرف فيها إذا لم تعرف ولم تنكر؛ أما إذا عرفت فتحواصّ «2» ، وأما إذا أنكرت فتجحظ «3» وأما إذا لم تعرف ولم تنكر فتسجو «4» .
وقال صريع الغواني:
جعلنا علامات المودّة بيننا ... مصايد لحظ هنّ أخفى من السّحر
فأعرف فيها الوصل في لين طرفها ... وأعرف فيها الهجر في النّظر الشّزر «5»
وقال محمود الوراق:
إنّ العيون على القلوب شواهد ... فبغيضها لك بيّن وحبيبها
وإذا تلاحظت العيون تفاوضت ... وتحدّثت عما تجنّ قلوبها «6»
ينطقن والأفواه صامتة فما ... يخفى عليك بريئها ومريبها
وقال ابن أبي حازم:
خذ من العيش ما كفي ... ومن الدّهر ما صفا
عين من لا يحبّ وصلك تبدي لك الجفا ومن قولنا في هذا المعنى:
صادق في الحبّ مكذوب ... دمعه للشوق مسكوب
كلّ ما تطوي جوانحه ... فهو في العينين مكتوب «1»
وقال الحسن بن هانيء:
وإنّي لطير العين بالعين زاجر ... فقد كدت لا يخفى عليّ ضمير











مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید