المنشورات

ومما يستجلب الإخاء والمودة ولين الكلمة

قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: من لانت كلمته وجبت محبته.
وينشد:
«كيف أصبحت كيف أمسيت» ممّا ... ينبت الوّدّ في فؤاد الكريم
وعلى الصديق ألّا يلقى صديقه إلا بما يحب، ولا يؤذي جليسه فيما هو عنه بمعزل، ولا يأتي بما يعيب مثله، ولا يعيب ما يأني شكله.
وقد قال المتوكل الّليثي:
لا تنه عن خلق وتأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ثلاث يثبتن لك الودّ في صدر أخيك: أن تبدأه بالسلام، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحبّ الأسماء إليه.
وقال: ليس شيء أبلغ في خير ولا شرّ من صاحب.
وقال الشاعر:
إن كنت تبغي المرء أو أصله ... وشاهدا يخبر عن غائب
فاعتبر الأرض بأشباهها ... واعتبر الصاحب بالصاحب
لعدي بن زيد:
عن المرء لا تسأل وأبصر قرينه ... فكل قرين بالمقارن يقتدي «1»
ولعمرو بن جميل التّغلبي:
سأصبر من صديقي إن جفاني ... على كلّ الأذى إلّا الهوانا «2»
فإنّ الحرّ يأنف في خلاء ... وإن حضر الجماعة أن يهانا









مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید