المنشورات

آداب النبي صلى الله عليه وسلم لأمّته

قال النبي صلّى الله عليه وسلم فيما أدّب به أمته وحضّها عليه من مكارم الأخلاق وجميل المعاشرة وإصلاح ذات البين وصلة الأرحام: أوصاني ربّي بتسع وأنا أوصيكم بها، أوصاني بالإخلاص في السرّ والعلانية، والعدل في الرضا والغضب، والقصد في الغنى والفقر، وأن أعفو عمّن ظلمني، وأعطي من حرمني، وأصل من قطعني، وأن يكون صمتي فكرا، ونطقي ذكرا، ونظري عبرا.
وقد قال صلّى الله عليه وسلم: نهيتكم عن قيل وقال وإضاعة المال وكثرة السؤال.
وقد قال صلّى الله عليه وسلم: لا تقعدوا على ظهور الطرق، فإن أبيتم فغضّوا الأبصار، وأفشوا السلام، واهدوا الضال، وأعينوا الضعيف.
وقال صلّى الله عليه وسلم: أوكوا «3» السّقاء، وأكفئوا «4» الإناء، وأغلقوا الأبواب، وأطفئوا المصباح؛ فإن الشيطان لا يفتح غلقا ولا يحلّ وكاء ولا يكشف الإناء.
وقال صلّى الله عليه وسلم: ألا أنبئكم بشرّ الناس؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: من أكل وحده، ومنع رفده، وجلد عبده.
ثم قال: ألا انبئكم بشّر من ذلك؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: من يبغض الناس ويبغضونه.
وقال حصّنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصّدقة، واستقبلوا البلاء بالدعاء.
وقال: ما قلّ وكفى خير مما كثر وألهى.
وقال: المسلمون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمّتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم.
وقال: اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول.
وقال: لا تجن يمينك على شمالك. ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.
وقال: المرء كثير بأخيه.
وقال افصلوا بين حديثكم بالاستغفار، واستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان.
وقال: أفضل الأصحاب من إذا ذكرت أعانك، وإذا نسيت ذكرك.
وقال: لا يؤمّ ذو سلطان في سلطانه ولا يجلس على تكرمته إلا بإذنه.
وقال صلّى الله عليه وسلم: يقول ابن آدم: مالي مالي! وإنما له من ماله ما أكل فأفنى، أو لبس فأبلى، أو وهب فأمضى.
وقال: ستحرصون على الإمارة، فنعمت المرضعة وبئست الفاطمة.
وقال: لا يحكم الحاكم بين اثنين وهو غضبان.
وقال: لو تكاشفتم ما تدافنتم، وما هلك امرؤ عرف قدره.
وقال: الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة. والناس كلّهم سواء كأسنان المشط.
وقال: رحم الله عبدا قال خيرا فغنم، أو سكت فسلم.
وقال: خير المال سكّة مأبورة «1» ، ومهرة مأمورة. وخير المال عين ساهرة لعين نائمة.
وقال في إناث الخيل: بطونها كنز، وظهورها حرز.
وقال: ما أملق «2» تاجر صدوق، وما أقفر بيت فيه خلّ.
وقال: قيّدوا العلم بالكتابة.
وقال: زر غباّ «3» تزدد حبّا.
وقال: علّق سوطك حيث يراه أهلك.











مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید