المنشورات

رقة الأدب

قال أبو بكر بن أبي شيبة: قيل للعباس بن عبد المطلب، أنت أكبر أم رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟ قال: هو أكبر مني وأنا أسنّ منه.
وقيل لأبي وائل: أيكما أكبر؛ أنت أم الربيع بن خثيم؟ قال أنا أكبر منه سنا وهو أكبر مني عقلا.
وقال أبان بن عثمان لطويس المغني: أنا أكبر أم أنت؟ قال: جعلت فداك! لقد شهدت زفاف أمّك المباركة.
وقيل لعمر بن ذر: كيف برّ ابنك بك؟ قال: ما مشيت نهارا قطّ إلا مشى خلفي، ولا ليلا إلا مشى أمامي ولا رقي علّيّة وأنا تحته.
ومن حديث عائشة، قالت: ما رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يبجّل أحدا تبجيله لعمّه العباس.
وكان عمر وعثمان إذا لقيا العباس نزلا إعظاما له إذا كان راكبين.
الرياشي عن الأصمعي قال: قال هارون الرشيد لعبد الملك بن صالح: أهذا منزلك.
وقد تقدم هذا الخبر في الخبر الذي فيه مخاطبة الملوك، وكذلك قول الحجاج للشعبي: كم عطاءك.
ومن قولنا في رقة الأدب:
أدب كمثل الماء لو أفرغته ... يوما لسال كما يسيل الماء










مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید